"مخلوف - الفوز" صراع الكبار في سوق الأوراق المالية بدمشق - It's Over 9000!

"مخلوف - الفوز" صراع الكبار في سوق الأوراق المالية بدمشق

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أثارت صحيفة "الوطن" الموالية، في تقرير لها ضجة واسعة في سوق الأوراق المالية بدمشق، بعد اتهامات بالفساد وعدم الشفافية، للقائمين عليه، على خلفية صفقة وصفتها بأنها "مشبوهة" مرتبطة ببيع أسهم بنك سوريا والخليج.
وكانت اتهمت صحيفة "الوطن" سوق دمشق للأوراق المالية، بأنها لم تعلن سابقا عن وجود أسهم لصالح بنك سوريا والخليج، معروضة للبيع، وأنه لابد أن يكون هناك شبهة فساد، حتى تم إخفاء هذه المعلومات.
وتناولت بلدي نيوز في تقرير لها أمس الاثنين، تحت عنوان؛ "الوطن" الموالية تفتح ملف الفساد في سوق البورصة ما الدلالات؟ هذا الملف، ويبدو أن تطوراته خرجت سريعا.
ودفع تقرير "الوطن" إدارة سوق دمشق للأوراق المالية، للرد، أن أسهم بنك سوريا والخليج، حصلت على الموافقة لتداول أسهم الزيادة في رأسمالها منذ شهر.
ليعود الجدل مجددا، بعد رد صحيفة "الوطن" أنه لم يتم الإعلان عن ذلك أبدا، وأن صفقة بيع الأسهم لم تستغرق سوى بضع ثوان، لدرجة لم يعلم بها أحد من قبل.
وتصر الوطن على وجود "لعبة في الخفاء"، في محاولة للضغط والكشف عن هوية المشتري الحقيقي للأسهم.
ورغم أنّ الصحيفة لم تشر إلى شخصيات دخلت في تلك الصفقة إلا أنّ ثمة ما يشير إلى صراع خفي أحد ركنيه، رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، ورجل الأعمال الموالي للروس، سامر الفوز.
وهذا ما يؤكده موقع "اقتصاد" المعارض، كشف في تقرير له، اليوم الثلاثاء، إجابة عن "الشخصية المستترة خلف الصفقة"، وأكد بالقرائن أنّ المستهدف رجل الأعمال "سامر الفوز".
ويشير تقرير موقع "اقتصاد" أنّ الفوز هو من قام بشراء كل هذه الكمية من الأسهم، وذلك بالإشارة إلى أنه سبق وأن نفذ عدة عمليات شراء كبيرة، نهاية العام الماضي، لأسهم في بنكي البركة وسوريا الدولي الإسلامي، في إطار مساعيه للاستحواذ على أسهم البنوك الخاصة الناجحة في سوريا.
يشار إلى أنّ الشخص الذي نفذ الصفقة الكبرى على أسهم بنك سوريا والخليج، والذي دفع نحو 3 مليار ليرة سورية، أصبح يمتلك 24 بالمئة من رأسمال البنك البالغ 10 مليارات ليرة سورية. وبالتالي يحق له الاستحواذ على مجلس إدارة البنك.
وتدخل بذلك صراعات المال بهدف الاستحواذ على السوق في حساب من يصفهم الشارع، بأمراء الحرب، ومن الراجح أنّ استخدام "مخلوف" لصحيفة الوطن، أكسبه زخما أكبر باعتبارها المالك الحقيقي لها.
أمّا آلية رد "الفوز" على "مخلوف"، فالأيام القادمة كفيلة بمعرفتها، لكنها غالبا ستكون بأيادٍ روسية، على اعتبار أنّ "الفوز" من الموالين لموسكو.
يشار إلى أنّ إنشاء سوق للأوراق المالية في سوريا، صدر بمرسوم من رأس النظام، بشار الأسد، بتاريخ 10/6/2006 ، ويعرف باسم "سوق دمشق للأوراق المالية"، وبات من الواضح أنه سيكون قسمة بين الفوز ومخلوف قريبا.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق