بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
أكدت إدارة "الدفاع المدني" السوري، اليوم الاثنين، إن الطائرات الحربية الروسية هي من قصفت مدينة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي صباح اليوم، وتسببت بارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين بلغت حصيلتها أكثر من 31 شهيداً مدنياً، من بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وأكثر من 50 جريحاً.
وقالت الإدارة في بيانها؛ "ما يزيد عن ٣١ شهيدا و٥٠ جريحاً هم ضحايا الهجمات الجوية التي نفذتها سلاح الجو الروسي من خلال أربع ضربات جوية، ركزت على زيادة عدد الضحايا من خلال الضربات المزدوجة، والتي تهدف بالدرجة الأولى لقتل متطوعينا وعمال الإنقاذ الإنسانيين والفرق الطبية".
وأضاف البيان، "لا تزال فرقنا مستمرة بعمليات البحث والإنقاذ منذ حصول المجزرة البشعة صباح اليوم في مدينة معرة النعمان، يخرج الروس لينفوا مسؤوليتهم عن المجزرة المثبت ضلوعهم فيها بشكل قاطع، يأتي ذلك بعد يوم دام كانت حصيلته ٢٣ شهيدا، كانت روسيا المسؤول الأول عن مقتلهم".
ونوه البيان إلى استشهاد المتطوع "أمير البني" المهجر قسراً من "وادي بردى" إثر هذه الضربات، والذي كان من أوائل المستجيبين للمجزرة صباح اليوم، ليلحق بالشهيد "أنس دياب" الذي استشهد أمس جراء ثلاث غارات روسية متتالية.
وأوضح البيان أن خدمة "الراصد" بالدفاع المدني السوري قدمت معلومات دقيقة حول إقلاع طائرة حربية روسية صباح اليوم من مطار حميميم متجهة نحو الجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، وبدأت الطائرة الروسية بتنفيذ أولى غاراتها في تمام الساعة ٨:٣٦، حيث نفذت ٤ غارات تسببت بوقوع شهيد الدفاع المدني وعدد كبير من الشهداء المدنيين، واستمرت بتحليقها حتى الساعة ٩:٠٣.
كما ذكرت بأن طائرة استطلاع روسية حلقت بعدها لتفسح المجال لطائرات النظام السوري التي أقلعت من مطاري حماة والـ T4 نحو معرة النعمان لتنفذ تحليقا دائريا وتساهم في استهداف المدينة بـ ٥ غارات جوية، تسببت في تأخير عمليات البحث والإنقاذ باستهدافها فرق الدفاع المدني المستجيبة، والطرق المؤدية إلى مكان المجزرة على أطراف المدينة.
ونوهت إدارة الدفاع إلى أن الطائرة الروسية نفذت المهمة المعتادة في قصف المراكز المدنية والأسواق بـ 8 غارات، تسببت بدمار هائل في المنطقة المستهدفة، وضحايا بالعشرات في ساعة اكتظاظ السوق صباحاً.
وأكدت في بيانها أن روسيا التي اعتادت الوقوف لحماية النظام، تقف اليوم أمام المجتمع الدولي لتنفي مسؤوليتها المثبتة عن تدهور الوضع الإنساني وانهيار ملف خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، بل وأصبحت شريكاً رئيسياً في الجرائم التي تطال السكان المدنيين السوريين في المنطقة.
وحمّلت إدارة الدفاع المدني مسؤولية حماية المتطوعين في الدفاع المدني السوري والكوادر الطبية والمدنيين لجميع الفاعلين الدوليين.
وقالت إن "إيقاف الوحشية الروسية اليوم هو المطلب الأول لكل المدنيين السوريين وعمال الإغاثة الإنسانيين، وتقديم خدمات الدفاع المدني لن تتوقف، ولكن المهمات والخدمات أصبحت أقرب للمستحيل في انعدام الحماية وإطلاق يد الروس الذين يرون فينا شهوداً على جرائمهم مما يجعلنا هدفاً مهماً على اللائحة الروسية لبنك الأهداف المدنية".