بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
تتزايد عمليات التحريض من جانب الموالين لنظام الأسد ضد مناطق المصالحات عموماً ومحافظة درعا على وجه الخصوص، خاصة مع تزايد الهجمات التي تتعرض لها قوات النظام في المحافظة.
وتزدحم صفحات التواصل الاجتماعي الموالية بعشرات الدعوات إلى النيل من درعا وعدم الوثوق فيها، والعمل على تجاوز اتفاق المصالحات الموقع العام الماضي، بعد كل هجمة تتعرض لها قوات النظام، وسط تساؤلات عن هوية المنفذ والمستفيد من تلك العمليات التي استهدفت في غالبيتها عناصر تابعين لفصائل المصالحات والمعارضة سابقا.
وتظهر المنشورات حجم الحقد ضد درعا وسكانها بوصفهم "رأس الأفعى" التي تسببت بما تمر بها البلاد، بحسب وصفهم، تصل في بعض الأحيان إلى المطالبة بإعدام كافة العناصر في صفوف المعارضة، وحتى الذين انضموا إلى صفوف قوات النظام، واتهامهم بالخيانة.
وبالرغم من كون تلك المنشورات لا تدوم سوى ساعات قبل أن تحذف من قبل وسائل التواصل، بسبب خطاب الكراهية والتحريض على القتل ضد المدنيين الذي تتضمنه؛ إلا أن هناك من يؤيد تلك المنشورات وتلك الصفحات.
ومن الأمثلة على المنشورات نجد عبارات من قبيل؛ "درعا.. الخاصرة المطعونة بالخنجر الإسرائيلي، درعا هي الساعة التي تظن بأن عقاربها تعود للوراء، سنرفع الخنجر ونحرر الأرض ونعيد لها هويتها وبوصلتها وساعتها الوطنية".
وعبارات مثل؛ "درعا.. الأفعى تلدغ من جديد وتنفث سمومها القاتلة، درعا.. هي أظافر الأطفال التي لم يقلعها أحد وقلعت بلداً بكامله رامية إياه للمجهول، درعا.. هي الطفل حمزة الخطيب الذي رفعوه شهيداً مطالباً بالحرية وهو بالواقع فتى ابن 16 عاماً قُتل رافعاً ثيابه مطالباً بحصته من سبايا مساكن الضباط".
كما أمطر شبيحة النظام صفحات التواصل بعشرات الخطابات التي تدعو إلى مهاجمة درعا وسكانها، وإعادة تجربة قتل حمزة الخطيب على أيدي عناصر قوات النظام، واقتلاع أظافر أبناء درعا، الأمر الذي يدل على عمليات منظمة تقوم بها مخابرات الأسد لاستعادة السيطرة على المحافظة.
وكان ناشطون اتهموا مخابرات النظام وميليشيات "حزب الله" بالوقوف وراء العديد من الهجمات التي تستهدف قوات النظام وفصائل المصالحات جنوبي سوريا، بهدف خلق الذرائع لاقتحام المناطق التي وقعت على اتفاق المصالحات.