"الوطن" الموالية تفتح ملف الفساد في سوق البورصة.. ما الدلالات؟ - It's Over 9000!

"الوطن" الموالية تفتح ملف الفساد في سوق البورصة.. ما الدلالات؟

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
فتحت صحيفة "الوطن" الموالية، النار على سوق البورصة، وسط اتهامات بتلاعبات وفساد في بعض التعاملات.
وتحت عنوان؛ "ماذا يحدث في بورصة دمشق؟" تحدث تقرير "الوطن" عن عقد 10 صفقات متتالية على أسهم (بنك سورية والخليج) الخاص، تجاوز عدد الأسهم في كل صفقة 2.5 مليون سهم، لتسع صفقات. وأخرى بأكثر من 1.1 مليون سهم، بعدد إجمالي تجاوز 24.1 مليون سهم، بتاريخ 17 تموز/يوليو الجاري، وخلال 53 ثانية فقط، تجاوزت قيمة تلك الصفقات العشر 3.38 مليارات ليرة سورية، صنّفت بأنها "صفقات عادية"! لعدم الإعلان المسبق عنها بموجب أنظمة الصفقات الضخمة في السوق، على حين تم تسجيل "صفقة ضخمة" واحدة على أسهم البنك بحجم تداول نحو 385.4 ألف سهم.
وبحسب ذات التقرير، فقد تم تنفيذ 5 صفقات عادية بسيطة، بحجم تداول بين 500 و3000 سهم لكل منها، وبهذا الشكل يكون إجمالي الصفقات المنفذة على أسهم بنك سورية والخليج في جلسة يوم الأربعاء 17/7/2019 نحو 15 صفقة عادية، وصفقة ضخمة وحيدة، بإجمالي عدد أسهم 24.497 مليون سهم، قيمتها تتعدى 3.44 مليارات ليرة، نفذت خلال 19 دقيقة، بين الساعة 11 و11.19 صباحاً".
وتتلخص فكرة التقرير حول مسألة غياب الشفافية والعدالة بتوفير المعلومات، وهذا ما يؤكده نظام "الشفافية والإفصاح في السوق".
ويلفت التقرير أن الصفقات متقاربة، وسحبت كامل كمية الأسهم المتاحة تقريباً، وبفارق زمني بالثواني، دفع الصحيفة للقول بوجود "تلاعب وفساد"، تتلخص بتأمين ظروف التداول في السوق خدمة لمصلحة من اشترى تلك الصفقات الكبرى.
والملفت في التقرير ، أنه لم يذكر صاحب الصفقة المشبوهة، علماً أن ذلك يمكن أن يكون متوفراً وبسهولة، ما يفتح باب الأسئلة حول التوقيت في الحديث عن هذا التلاعب، والهدف أو المستهدف حقيقة من خلاله.
ويشير بعض المتعاملين في السوق رفضوا الكشف عن أسمائهم أنّ هذا جزأ من "عملية ابتزاز"، فيما رجح آخرون أنها مقدمة لما سيتبعها من حديث عن خسائر محتملة ستضرب سوق البورصة، والضحية كالمعتاد صغار المتعاملين.
وارفقت الصحيفة ضمن تقريرها نسخةً عن إحدى الشكاوى في تلك القضية، وتفصيلاتها.
وبات واضحاً أنّ أزمةً جديدة دخلت على خط اﻷزمات التي تضرب اﻻقتصاد في مناطق النظام، لكنها هذه المرة إن كانت حقيقية فإن تبعاتها ستكون غايةً في الخطورة وهو ما حذرت منه "الوطن" في ختام تقريرها.
يشار إلى أنّ إنشاء سوق للأوراق المالية في سوريا، صدر بمرسوم من رأس النظام، بشار اﻷسد، بتاريخ 10/6/2006 ، ويعرف باسم "سوق دمشق للأوراق المالية".

مقالات ذات صلة

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

ماذا يحمل معه.. رئيس المخابرات الرومانية يزور بشار الأسد في دمشق

دمشق.. اجتماع للجنة القضائية المشتركة بين إيران والعراق والنظام

115 ألف ليرة سورية سعر علبة حليب الأطفال في صيدليات دمشق

بما علق نظام الأسد على الهجمات الإيرانية على إسرائيل

النظام يأمر برفع الجاهزية العسكرية والمدنية بمناطق سيطرته