بلدي نيوز - (أحمد العلي)
شنت قوات النظام والميليشيات التابعة لها حملة اعتقالات واسعة في ريف حماة الجنوبي، اليوم الخميس، بهدف تجنيد الشبان قسريا في صفوفها، في خرق واضح للاتفاق بين فصائل المعارضة وروسيا.
وقال عضو مكتب حماة الإعلامي، حكم أبو ريان، لبلدي نيوز "إن الأفرع التابعة للنظام تشن حملة اعتقالات واسعة في قرية "دير الفرديس" ثاني القرى التي دخلت فيما يسمى بالمصالحات جنوب حماة، لليوم الثالث على التوالي متمثلة بفرع (أمن الدولة)".
وأضاف حكم، "شملت حملة الاعتقالات عددا من "النساء والرجال وحتى كبار السن" دون معرفة الأسباب الحقيقية حتى اللحظة التي طالت حتى زوجات لعناصر منتسبين لصفوف النظام".
ووفق حكم، تم توثيق اعتقال أكثر من 15 شخص خلال الأيام الماضية، من بينهم نساء، مشيرا إلى أن حالة من الرعب سادت في أوساط الأهالي في قرية "دير الفرديس" وحتى القرى المجاورة الداخلة أيضا بما يسمى المصالحات.
ورجّح المتحدث أن تكون تلك الحملات تشير إلى توجه جديد بعد أن كانت تقتصر على عمليات اعتقال فردية.
وتأتي هذه الاعتقالات خرقا للضمانات الروسية التي قدمتها موسكو للأهالي الذين فضلوا البقاء في مناطقهم والتي تنص على تسوية أوضاع من أراد البقاء من مقاتلي المعارضة والمدنيين خلال مدة 6 شهور وخروج رافضي التسوية إلى الشمال السوري.
وكانت قوات النظام أعلنت سيطرتها الكاملة على ريف حماة الجنوبي، منذ ما يزيد عن عام بعد إبرامها اتفاقا مع فصائل المعارضة يقضي بخروج مقاتلي المعارضة وذويهم إلى الشمال السوري، ويبقى من يرغب في المنطقة على أن يخضع لتسوية وضعه.