بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
نقلت ميليشيا حزب الله اللبناني، عناصر لها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان إلى قرى القلمون الغربي، في انتشار جديد لها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في محيط دمشق.
وقال موقع "صوت العاصمة" المختص بأخبار دمشق وريفها، إن ميليشيا حزب الله استقدمت عناصرها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان إلى قرى القلمون الغربي، وذلك عبر دفعات متتالية، فضلا عن سحب مجموعات أخرى من ريف دمشق باتجاه لبنان، عبر نقطة المصنع الحدودية مع سوريا.
وبحسب الموقع؛ فإن الميليشيا نقلت عتادا عسكريا يتضمن صواريخ بعيدة المدى وآليات وأسلحة ثقيلة، عبر الأراضي اللبنانية ومناطق ريف دمشق، باتجاه القلمون الغربي، بعد أسابيع على انسحاب وتسليم الميليشيات البديلة نقاطه العسكرية.
وأشار الموقع، إلى أنه تم انتشار "حزب الله" في قرى القلمون مع انسحابه من محيط القصير بريف حمص، والسماح لبعض الأهالي بالعودة بعد سنوات من تهجيرهم.
وأوضح، أن حزب الله ثبت ثلاث نقاط عسكرية جديدة في منطقة التلال المطلة على بلدة فليطة، وبنى متاريس وغرفا خشبية في تلك النقاط، وأخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقا في المناطق الجبلية، بينما رصد الموقع دخول أرتال جديدة لحزب الله خلال الأسابيع الماضية بعد انسحابهم من المنطقة وتسليمها لميليشيا الدفاع الوطني.
كما ودخل حزب الله إلى بلدة قارة في القلمون تزامنا مع انتشاره في يبرود، وسيطر على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، واتخذها كمقرات عسكرية، فضلا عن إنشاء مقر رئيسي في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله، بحسب مصادر لموقع "صوت العاصمة".
وأنشأ حزب الله نقاطا جديدة في الجرود الحدودية مع لبنان، والتي عادة ما يسلكها المهربون المحليون، التابعين لميليشيات سورية، بهدف تهريب البضائع بين سوريا ولبنان.
ومنع حزب الله بُعيد انتشاره، العناصر السوريين التابعين لميليشيا الدفاع الوطني من الوصول إلى نقاط تخضع لسيطرتهم على الحدود السورية-اللبنانية، وقام بطردهم وتحذريهم بعدم الاقتراب من مناطق سيطرته.
يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جدد في حديثه الأخير مواصلة قتاله مع نظام الأسد، وأكد أن وجوده هناك حماية للبنان من الإرهاب، على حد زعمه.