بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قالت صحيفة "الوطن" الموالية، أنّ وفدا برلمانيا تابعا للنظام في طريقه إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية؛ للمشاركة في مؤتمر التنمية المستدامة.
وبحسب الصحيفة، أكد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب، التابع للنظام، "بطرس مرجانة" أن وفدا برلمانيا سوريا سيشارك في مؤتمر التنمية المستدامة وأهدافها التي وضعتها الأمم المتحدة للعام 2030، والذي سيعقد في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي دراسةٍ سابقة أعدها موقع "جيرون" المعارض، يعرض لهذا الملف تحت عنوان؛ "التنمية المستدامة والبيئة والحرب في سوريا".
وتوضح الدراسة بأنه؛ "ستكون للحرب في سورية تداعيات طويلة الأمد، على البيئة والموارد الطبيعية، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية".
واعتبرت الدراسة أنّ أي حديث عن تنمية مستدامة في سوريا في الوقت الحالي هو غير منطقي؛ في ظل استمرار الحرب ووجود أولويات حول التعليم والصحة والسكن وتفشي الفقر والبطالة.
وعرّف تقرير التنمية المستدامة بأنها؛ التنمية التي تستجيب لحاجيات الحاضر دون أن تُعرِّض للخطر قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها.
ومن المفروض أن تسعى التنمية المستدامة إلى التوفيق بين الأبعاد الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويشار إلى أنّ قادة العالم، وضعوا في قمة أممية تاريخية في أيلول/ سبتمبر 2015، سبعة عشر هدفا للتنمية المستدامة، بدأت بالقضاء على الفقر، وانتهت بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف، مارّة بقضايا البيئة والتعليم ونمو الاقتصاد والمناخ والطاقة النظيفة، وغير ذلك من القضايا التي تطمح كل الشعوب إلى حل مشكلاتها.
الملفت في السياق السابق، أنّ مشاركة نظام اﻷسد، بعيدة تماما عن مجموعة الأهداف الـ17 السابقة، فهي على الأقل لم تحقق واحدا منها والذي يتشدق "بطرس مرجانة" في تصريحاته لـ"الوطن" بأنهم ذاهبون من أجله، والمتمثل بملف القضاء على الفقر.
ومن المتوقع أن يعرض "وفد اﻷسد" للمؤتمر أسباب عدم تحقيق التنمية المستدامة بالشكل السليم.
ويعتقد "معاذ بازرباشي"، المهتم بالشأن اﻻقتصادي، أنّ؛ "النظام كافح الفقر وقضى على الفقراء، تاركا بعضهم من باب الترف، وحتى يحكم رقابهم".
ويستطرد؛ "الحرب التي فرضها النظام، أكلت اﻷخضر واليابس وأحرقت الملف اﻻقتصادي برمته، فأي تنميةٍ سيتحدث عنها الوفد، أم يقصد الكلام عن طريقة المكافحة للفقر برش المدنيين العزل بالكيماوي؟".
ورد في اﻷثر؛ "إن لم تستحِ فاصنع ما شئت"؛ يبدو أنّ اﻷسد وفريقه، ماضون في فعل ما يشاؤون، بدليل دعوتهم إلى "نيويورك"!