بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
أعلنت فصائل المعارضة سيطرتها على قرية الحماميات وتلتها الاستراتيجية بريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات مع قوات النظام والميليشيات التابعة لها، فيما كثفت قوات النظام من قصفها الجوي على بلدات وقرى ريف إدلب ما تسبب باستشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، اليوم الأربعاء.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حماة، أن الفصائل المجتمعة في غرفة عمليات "الفتح المبين" شنت هجوما على مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة له في قرية الحماميات وتلتها الاستراتيجية بريف حماة، بدأ بالتمهيد المدفعي والصاروخي ومن ثم الاقتحام.
وتمكنت بعدها مجموعات الاقتحام من دخول أحياء قرية الحماميات واشتبكت مع عناصر النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير منهم، فيما لاذ من بقي منهم بالفرار.
وأضاف مراسلنا، أن مقاتلي غرفة العمليات دمّروا دبابة واغتنموا أخرى وعربة شيلكا، ومن ثم استأنفوا الهجوم إلى تلة الحماميات الاستراتيجية ليتمكنوا من الوصول لقمتها والسيطرة عليها بشكل كامل.
من ناحية أخرى، تعرضت مدن "اللطامنة وكفرزيتا ومورك"، وقرى "تل ملح، والجبين، والأربعين والجيسات، وتل الصخر، والزكاة، وحصرايا، والحواش، والحويجة"، لقصف مدفعي وصاروخي من حواجز قوات النظام، تزامن ذلك مع قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على قرية "السرمانية" بريف حماة، كما تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف بالطائرات الحربية والصواريخ الفسفورية والعنقودية.
أما في إدلب، استشهد 15 مدنياً وأصيب العشرات في مدن وبلدات متفرقة بريف إدلب، جراء غارات جوية من قبل قوات نظام الأسد وروسيا.
وأفاد مراسل بلدي نيوز، أن حصيلة الشهداء في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي ارتفعت لسبعة شهداء منهم نساء وأطفال، إضافة لإصابة سبعة آخرين بجروح منهم حالته حرجة، جراء استهدافها من قبل المقاتلات الحربية التابعة للنظام بصواريخ شديدة الانفجار.
وأضاف مراسلنا؛ أن مدنيين اثنين استشهدا أحدهما نازح من مدينة حماة في قرية تل مرديخ بريف إدلب الشرقي، جراء غارات جوية من قبل ذات المقاتلات، التي شنّت العديد من الغارات على تجمع سكني للنازحين بالقرب من بلدة معرة حرمة جنوبي إدلب، أسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين كحصيلة أولية وإصابة نحو 15 آخرين.
وأصيب ثلاثة مدنيين في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي جراء تعرضها لغارات جوية من قبل طائرات نظام الأسد، كما أصيب مدنيان في قرية كنيسة نخلة في الريف الغربي جراء استهدافها من قبل مروحيات نظام الأسد بالبراميل المتفجرة، وإصابة مدني آخر في مدينة أريحا.
وأشار مراسلنا إلى أن الطائرات الحربية الروسية وأخرى تابعة لنظام الأسد والطائرات المروحية قصفت كلاً من مدن "جسر الشغور، وأريحا، وسراقب، وخان شيخون"، وبلدات "حيش، ومعرة حرمة"، وقرى "معرشمارين، وبابولين، وبسيدا، والشيخ مصطفى، وكنيسة نخلة، وتل مرديخ" في أرياف محافظة إدلب.
وفي حلب، قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة جزرايا بريف حلب الجنوبي، كما طال القصف بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي، ورداً على ذلك القصف قصفت الجبهة الوطنية للتحرير مواقع قوات النظام في ريف حلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة.
وفي المنطقة الشرقية، أخلت إحدى الميليشيات التي تتلقى دعمها من إيران، اليوم الأربعاء، مواقع لها في محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وانسحبت إلى داخل المدينة.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أنَّ ميلشيات إيرانية انسحبت من مواقعها في محيط مدينة البوكمال إلى الأحياء السكنية في المدينة دون معرفة أسباب الانسحاب المفاجئ. وأشارت المصادر إلى إنَّ قوات عسكرية تابعة لإيران أغلقت شارعين رئيسيين في المدينة مع تشديد أمني كثيف، وأضافت؛ أنَّ الميليشيات الإيرانية أرسلت حوالي 50 عنصراً إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.