مؤونة الشتاء تنشط في إدلب والأسعار تنعش زمن الخير - It's Over 9000!

مؤونة الشتاء تنشط في إدلب والأسعار تنعش زمن الخير

بلدي نيوز – (ليلى حامد)
أعاد هبوط أسعار الخضار تقاليد واظبت النساء قديما عليها، في "زمن الخير" كما تصفه، "أم مصعب" من ريف إدلب.
وتعمل النساء في ريف إدلب كخلية نحل، مستفيدات من موجة هبوط أسعار الخضروات في الأسواق.
وتؤكد "أم مصعب" أنها لم تترك صنفا غذائيا (من الخضار) لم تدخله في قائمة المؤونة هذا العام، وتضيف؛ "إن بقينا على قيد الحياة إلى الشتاء، فمطبخنا سيكون عامراً".
وتضع "أم مصعب" كغيرها ممن التقتهم مراسلة بلدي نيوز، الخضار في علب زجاجية ضاغطة بعد طهيها، بانتظار الشتاء، فتجد الكوسا، والبندورة المقطعة، والفاصولياء وغيرها تزين رفوف المطبخ.
وبحسب الأستاذة "أميرة"، وهي مدرسة في إحدى مدراس ريف إدلب؛ "انخفاض ثمن الخضروات بدا مشجعا هذا العام، ودفعني مع زوجي لشراء كميات وفق حاجتنا، إضافة لموازنة مشترياتنا مع دخلنا، لكن بالمحصلة الفائدة ستكون في الشتاء".
وتقبل النسوة في إدلب وريفها على تصنيع المؤونة الصيفية بكافة أصنافها. كالبامية والمخللات، فضلا عن استخراج معجون البندورة، بعد عصرها. إضافة لورق العنب، الذي يستخدم في الطهو تحت اسم "المحاشي" وهي أكلة اشتهر بها المطبخ السوري.
بدورها؛ "أم غازي" تقوم بتنظيف البامية أو "تقميعها" باللهجة الدارجة، ثم عقدها وربطها بخيط طويل، وتعليقها تحت أشعة الشمس؛ لتجف.
مؤونة البندورة على سبيل المثال مهمة جدا للأسرة والاستفادة من انخفاض الأسعار، بات ضرورة، حيث وصل سعر كيلو البندورة، مؤخراً إلى 70 ل.س، في حين يرتفع سعرها ليصل في الشتاء إلى 500 ل.س، ما يعني وفرة مالية كبيرة.
وتؤكد اﻷستاذة أميرة أنها مع بعض زميلاتها قمن بتموين دبس البندورة هذا العام بكميات كبيرة تتراوح ما بين 40 إلى 60 كيلو غراما.
ويستخرج دبس البندورة من البندورة بعد عصرها ثم طبخها على النار وتعريضها للشمس بضعة أيام، ثم تخزن في أوانٍ خاصة.
فيما تقوم بعض النساء بتقطيع حبات البندورة إلى نصفين، ووضعها تحت الشمس، وهذا نوعٌ آخر من المؤونة، يحتاج في الشتاء إلى قليل من الماء لتعود البندورة إلى طبيعتها.
ويعتبر المشهد السابق، ركنا من عمل النساء السوريات الماهرات، ورثنه كابرا عن كابر، في مطبخ الجدات، والملمح اﻷبرز، ما يعنيه عملهن هذا من توفير مالي في الشتاء.

مقالات ذات صلة

ردع العدوان في يومها الخامس

آخر تطورات عملية "ردع العدوان"

الدفاع المدني"الهجمات المكثفة للنظام وروسيااستهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة"

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب

حالة المعابر بعد الأحداث الأخيرة

//