بلدي نيوز
تمثل مواطنة تونسية كانت مختصة بحياكة ملابس عناصر "داعش" في سوريا، أمام القضاء بعد عودتها لبلادها مؤخراً، حيث أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات ضدها بتهمة العمل مع التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب.
ووجهت المحكمة عدة تهم للمدانة، من بينها على وجه الخصوص الانضمام المتعمد إلى تنظيم متطرف، وتلقي تدريبات على استخدام السلاح، كما أورد ملف القضية أن المتهمة قد سافرت إلى سوريا سنة 2013 رفقة زوجها، وهو من أبرز القياديين في صفوف تنظيم "داعش"، وكانت بصحبة أبنائها الأربعة.
وكان توفي زوجها خلال المواجهات المسلحة الدائرة في سوريا، فقرر التنظيم تزويجها لمقاتل أصغر منها سناً، ولكنها اتخذت قراراً بالهروب مع أبنائها مسافة 20 كلم لتصل إلى الحدود السورية مع تركيا، وتجتازها وتتصل فيما بعد بالسفارة التونسية بتركيا، التي رحلتها إلى تونس لتحال على القضاء التونسي وتواجه مجموعة من التهم الإرهابية.
وخلال جلسة المحاكمة دافع محاميها عن ملفها واعتبرها من بين الأشخاص المغرر بهم، إذ إن زوجها الإرهابي القتيل غرر بها لتسافر معه إلى ليبيا بدعوى العمل هناك، غير أنه أجبرها على السفر معه إلى تركيا، ومنها إلى سوريا لتجد نفسها في أتون الحرب ولكنها غادرت سوريا وخاطرت بحياتها وحياة أبنائها لتسترجع حريتها، وهو ما اعتبره توبة من قبلها.
المصدر: الشرق الأوسط