بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
شغل التشويش الحاصل على منطقة البحر المتوسط مؤخراً، سلطات "تل أبيب" التي باتت تبحث عن مصادر هذا التشويش، والجهة التي تقوم به، بعد أن سببت لها حالة إرباك كبيرة، وسط اتهامات ساقتها صحف إسرائيلية تتهم روسيا بالوقوف وراء التشويش، دون أن تؤكد هذه المعلومات بعد.
واتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون روسيا بالوقوف وراء الانقطاعات غير المفهومة في نظام تحديد المواقع العالمي "جي. بي س"، الأمر الذي أربك حركة الملاحة، وقالت "هآرتس": "إن التدخل الروسي جاء ضمن محاولة موسكو حماية مقاتلاتها في سوريا"، في وقت وصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي ما حدث في حركة الملاحة بأنه "هجوم معاد"، مشيرة إلى أن الجيش أكد أن الهجوم لم يطال أيا من نشاطاته.
وفي هذا الشأن، قالت وسائل إعلام إسرائيلية؛ هناك مشاكل تواجه الطيارين الإسرائيليين حين يقودون طائراتهم الحربية والمدنية في سماء الأراضي المحتلة، وتنتج المشاكل عن تعطل أجهزة نظام "جي بي إس" لتحديد الموقع العالمي والملاحة الإلكترونية.
وفي الصدد، قال "تود هامفريس" أستاذ جامعة تكساس وهو أحد العلماء الأمريكيين؛ إنه كشف سبب تعطل نظام "جي بي إس"، مستعيناً بأجهزة محطة الفضاء الدولية أثناء بحثه عن مصدر إشارات التشويش التي تعطل نظام "جي بي إس"، لافتاً إلى أن الإشارات تنطلق من "قاعدة حميميم الروسية".
وحسمت صور الأقمار الصناعية التي نشرت عبر مستخدم تويتر "Observer IL" الجدول، وكشفت عن وجود نظام حرب إلكترونية غير معروف بالقرب من قاعدة "حميميم"، مهمة هذا النظام التشويش على الطائرات المسيرة التي تستهدف الطائرات المسيرة من قبل فصائل المعارضة شمال سوريا.
وتساءل خبراء حول الظل العملاق للهوائية المرتفعة: "هل هذا جزء من التكنولوجيا الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا للقيام بالتشويش/ بخداع إشارات GPS في شرق البحر المتوسط وإسرائيل؟، هل هذه نسخة جديدة من "ريبيلينت - 1" أو "كراسوخا-2/4"؟.
وأشاروا إلى أن أحدث محطة رادار "بوليوت - ك1" تظهر في الصور المصممة للكشف عن الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة، نظرا للهجمات الدائمة على القاعدة باستخدام الطائرات المسيرة، فإن نشر هذا النظام هناك مبرر تماما.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة عن تعرض قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، والتي تتخذها روسيا قاعدة جوية لقواتها الجوية ومركز قيادة عملياتها العسكرية في سوريا؛ لاستهداف من قبل طائرات مسيرة، متهمة فصائل المعارضة في إدلب بإرسالها، معلنة في كل مرة تصديها لها وإفشال هجومها، والتي باتت وفق خبراء مصدر قلق وإرباك للقوات الروسية هناك.