بلدي نيوز - (خاص)
قالت مصادر إعلامية، إن عاملا سوريا من أبناء دير الزور، توفي نتيجة سقوطه من الطابق السابع في منطقة الدكوانة في بيروت، أمس الأربعاء.
وأوضحت شبكة "فرات بوست" المحلية، أن حادثة السقوط وقعت أثناء تأدية الشاب "محمود محمد الحميدي" عمله، ورفضت المشافي في بيروت استقباله وتوفي بعد إرجاعه من قبل سيارة الإسعاف.
ويشهد لبنان تحركات عنصرية تجاه اللاجئين والعمال السوريين، وارتفعت مؤخرا الأصوات للمطالبة بإعادة اللاجئين إلى بلادهم دون ضمانات، والحديث إلى خطورة العمالة السورية على السوق الاقتصادية في لبنان.
وشكل التيار الوطني الحر الذي يرأسه وزير الخارجية "جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية ميشال عون"، رأس حربة في هذه المضايقات التي تطال السوريين، ونظم تحركات لدعم توظيف اللبنانيين، بالتزامن مع حملات إعلامية تحمّل اللاجئين تبعات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الأمنية أحيانا.
وأرخى الانقسام السياسي اللبناني الحاد البلد بظلاله على ملف العمالة السورية، وأبعده عن المقاربات الإنسانية والموضوعية، وهو أمر يحذر ناشطون من تبعاته.
وتترافق هذه المواقف مع إخلاء مخيمات للاجئين وحملات منظمة لإقفال محلات تجارية صغيرة يمتلكها سوريون.
ويرفض ناشطون ومنظمات وجمعيات حقوقية الحملات ضد اللاجئين، وسجلت في هذا السياق تحركات واعتصامات لناشطين رفضوا ما وصفوه بخطاب الكراهية، وشددوا على احترام القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.