بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدت اشتباكات بين عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبناني، و"الدفاع الوطني"، في بلدة فليطة بالقلمون الغربي بريف دمشق، إلى مقتل 7 عناصر من ميليشيا الحزب، منذ يومين.
وبحسب مصادر إعلامية معارضة، شهد حي الشهباء على أطراف بلدة فليطة قرب الحدود السورية اللبنانية، يومي السبت والأحد، خلافاتٍ بين القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني "أحمد راتب النقشي"، والقيادي في ميليشيا "حزب الله" حسن مرجعيون، على خلفية تقاسم أرباح صفقة مخدرات أدخلها "مرجعيون" إلى المنطقة مؤخراً.
ودارت إثر الخلاف اشتباكات بين الطرفين استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى لسقوط 7 قتلى لبنانيين، بينهم القيادي في ميليشيا الحزب "حسن مرجعيون"؛ إضافةً لوقوع عدد من الجرحى بين الطرفين.
فيما أصيب القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني "أحمد راتب النقشي" برفقة اثنين من عناصره، ونُقلوا إلى مشفى الباسل في يبرود لتلقي العلاج، في حين نُقل جرحى عناصر الحزب إلى مستشفيات داخل الأراضي اللبنانية، وفق ما ذكر موقع "صوت العاصمة" المعارض.
ووصلت إثر ذلك تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدة سيارات دفع رباعي تحمل رشاشات ثقيلة تابعة لميليشيا "حزب الله"، إضافة لعدد من العناصر دخلت إلى بلدات يبرود ومعرة يبرود ومدينة الزبداني صباح الأحد، عبر الطريق الجبلية في جرود بريتال واللبوة.
وفق ذات المصدر، فرض عناصر حزب الله طوقاً أمنياً على أطراف بلدة فليطة، ومنعوا عبور الأهالي من وإلى البلدة، تزامن ذلك مع حملات مداهمات بذريعة البحث عن عناصر الدفاع الوطني.
ونشر الحزب حواجز عسكرية على أطراف بلدات قارة وجريجر والسحل، التي كانت قد انسحبت منها قبل أشهر.
يشار أنّ معظم بلدات "القلمون الغربي" المحاذية للشريط الحدودي السوري اللبناني الخاضعة لسيطرة ميليشيا "حزب الله"، تعدّ طريقاً آمنة لنقل المخدرات إلى سوريا.
وبات واضحاً أنّ البلاد دخلت مرحلة فوضى السلاح وترويج المخدرات، وهي التجارة التي تشير الكثير من التقارير الصحفية إلى تورط "حزب الله اللبناني" في صفقاتٍ مشبوهة بها وحتى الإتجار بالحشيش.
فيما يعلق الناشط الحقوقي "ملهم الشعراني"؛ "إن استطاع الأسد الخروج من الأزمات الاقتصادية، فمن يعصمه من تضخم حزب الله ذراع إيران في المنطقة؟".