بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجم رئيس وزراء حكومة النظام، عماد خميس، المؤسسة السورية للتجارة، بسبب خسائرها، في اجتماعٍ حضره مدراء المؤسسة ووزير الاقتصاد، بحسب مواقع إعلاميةٍ موالية.
وبيّن خميس أنّ خسائر المؤسسة السورية للتجارة، وصلت إلى حدود 40 مليار ل.س، ومن ضمنها نحو 200 مليون ليرة مواد منتهية الصلاحية.
تواطؤ حكومي!
يشار أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية بما يزيد عن 30 % باعتراف الصحف الموالية للنظام، ما أدى إلى موجة استياء واسعة في الشارع، في وقتٍ تتقاذف أطراف السلطة الاتهامات حول أسباب ما يجري.
وبينما تحاول حكومة النظام اتهام التجار في ارتفاع أسعار السلع، يبدو أنّ المشهد تطور ليطال إحدى الجهات الحكومية، من خلال تحميل المؤسسة السورية للتجارة، واتهامها بالتواطؤ معهم.
واتهم خميس المؤسسة، بشكلٍ مباشر، بقوله أنها؛ "جندت نفسها لخدمة مستوردي السلع من رجال الأعمال".
بطاقة حمراء
كما هدد خميس مديري المؤسسة "برفع البطاقة الحمراء"، وعزل المسؤولين في المؤسسة ما لم يبادروا إلى إصلاح عملهم والمساهمة بتخفيض الأسعار.
تراشق التهم
بالمقابل؛ موجة تراشق التهم، استمرت في تلك الجلسة، فقد ادعى مدير المؤسسة العام للتجارة، أحمد نجم، أنه طالب الحكومة بتوفير الدعم للمؤسسة ولم تستجب.
وقال نجم أنه؛ طلب بشكل فوري مبلغ 900 مليون ل.س، ولم يتم تزويده سوى بـ 450 مليون ل.س.
حل ولكن!
وكما جرت العادة ولأنّ "الجميع أرجلهم في الفلقة" كما تقول الأستاذة في كلية الاقتصاد سابقاً، رندة حديد، عمد خميس إلى حلها بالطريقة الإسعافية، وأضافت؛ "جعجعة خميس مجرد غوغاء، وفقاعة دعائية لإسكات الشارع، وإلا يفترض به اتخاذ إجراءات حقيقية بحق المفسدين، دون الاكتفاء بالوعيد". وسألت؛ "عندما يصمت المسؤول عن المفسد أليس ذلك دليل شراكة بين الطرفين!".
ويشار أنّ خميس قر تزويد المؤسسة بمبلغ 4 مليار ل.س، تم اقتطاعها من "صندوق إعادة الإعمار"!.
ولاقى حل خميس انتقاداً واسعاً، واعتبر "معاذ، ب" طالب في كلية الاقتصاد أنّ ما فعله خميس لم يخرج عن إطار المسرحية الفاشلة، التي إن دّلت على شيء فهي تشير إلى تواطئه مع مديري تلك المؤسسة إن صدقنا أنها سبب ما يجري.
وأضافت الأستاذة رندة حديد؛ "تحاول حكومة النظام الإيحاء أنّ المشكلة ناتجة عن بعض المفسدين، واختزلتها في بوتقة إحدى المؤسسات الحكومية، التي ظهرت مثل كبش فداء".
استعصاء!
وفي السياق؛ قال موقع "سيرياستيبس" الموالي أنّ؛ نواباً في مجلس الشعب، يتحدثون عن استعصاء معالجة داء الفساد في البلاد، وختمت، "فماذا نحن فاعلون؟".
ما يعطي انطباعاً إلى دخول النظام في عنق الزجاجة، باعترافه بمآلات ملف الفساد، ويبرهن عجزه التام، حسب ما كتب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقاً على منشور الموقع، والذين اتهموا حكومة النظام بأنها "رأس المشكلة".