بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تداول ناشطون وصفحات سورية على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا يظهر مجموعة من عناصر الوحدات الكردية وهم يرقصون بينما تلتهم النيران الأراضي الزراعية خلفهم.
إبراهيم الحبش مدير موقع الخابور، قال لبلدي نيوز، إن التسجيل المصور هو دليل على ضلوع حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي تتبع له الوحدات الكردية بجريمة حرق المحاصيل الزراعية.
وأضاف الحبش بحديثه لبلدي نيوز، أن تسجيلا مصورا ظهر قبل فترة قصيرة يظهر قيام عناصر من "قسد" بإضرام النيران بمحاصيل زراعية شمالي الرقة، مشيرا إلى أن الوحدات الكردية هي من تقود "قسد".
وشدد على أن كل الدلائل تشير إلى ارتباط "ب ي د" بالحرائق ومسؤوليته عنها، خاصة مع كل هذا السلوك المستهتر من عناصره، ولمنعه الحصادات من دخول الحسكة وعدم القبض ولا حتى على مجرم واحد من الذين يشعلون المحاصيل رغم إمكانياته الأمنية.
وكانت أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أن قيمة الأضرار التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية، في مناطق سيطرتها شمالي وشرقي سوريا، وصلت قيمتها لـ 19مليار ليرة سورية كما أودت بحياة 7 أشخاص أثناء عملية إخمادها، بالإضافة لعشرات الإصابات الأخرى، مبينة أن هناك "ثلاثة أسباب أدت إلى الحرائق، وهي: مفتعلة، عوامل جوية، أخطاء". وأشارت إلى أن "المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي تعرضت للاحتراق لغاية 16حزيران/ يونيو الحالي تقارب 40860 هكتار".
ومنذ بداية موسم حصاد محاصيل الحبوب (القمح والشعير)، التهمت الحرائق آلاف الهكتارات بالمنطقة الشمالية الشرقية من سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ولمواجهة انتشار الحرائق يعتمد الأهالي على أنفسهم في مواجهتها.
وكان تنظيم "داعش" تبنى إحراق المحاصيل الزراعية، إلا أن ذلك لم يمنع نشطاء بالحسكة من اتهام حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يسيطر على المنطقة بالمسؤولية عن الحرائق رغم اعتقال الأخير لبعض الأشخاص متهما إياهم بتدبير الحرائق.
ودفعت الحرائق الفلاحين في الحسكة، لتسيير دوريات في قراهم، تحرس محاصيلهم بغرض حمايتها من الحرق.