بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
فر حوالي خمسة عشر شابا من أبناء محافظة السويداء من الخدمة في صفوف قوات النظام، خلال الأيام الماضية، بعد أنباء عن نية نظام الأسد نقلهم من المحافظة باتجاه مواقع أخرى لتعويض نقص القوات الذي يصيبه.
ونقلت شبكة السويداء" 24" أن مجموعة من أبناء السويداء تركوا الخدمة في صفوف جيش النظام نتيجة ما يتعرضون له من معاملة سيئة من قبل قيادتهم في قوات النظام، غالبيتهم من المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام شمال غرب السويداء التابعة للفرقة ١٥ في جيش الأسد، خلال الأيام القليلة الماضية.
وطالب العناصر الفارون وجهاء محافظة السويداء والممثلين السياسيين للمحافظة، وزعمائها الروحيين بالعمل على منع استمرار المعاملة العنصرية التي يتعرض لها أبناء السويداء خلال التحاقهم بصفوف قوات النظام لإداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وجاء هذا القرار بالفرار من قوات النظام بعد وصول أنباء لهؤلاء الشبان بوجود "قرار من قائد الفرقة 15 اللواء علي أسعد، وعمم على عناصر الفوج 405 من أحد الضباط في اجتماع صباحي قبل أيام، يقضي بنقل "أبناء السويداء" تحديداً إلى مناطق انتشار الفرقة في درعا وتلول الصفا والزلف، لتعويض مكان 600 عنصر، نقلتهم الفرقة من هذه المناطق، إلى شمالي سوريا مؤخراً"، بالرغم من كون الفوج يضم عناصر من مختلف المحافظات السورية.
وكانت محافظة السويداء قد شهد خلال الأسابيع الماضية وفاة شاب من المحافظة كان يؤدي الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام، بعد تعرضه للضرب من قبل ضباط النظام، مما تسبب له بجروح بالغة وارتجاج في الدماغ أسفر عن وفاته لاحقاً.
وتضم محافظة السويداء أكثر من ٣٠ ألف شاب مطلوب للخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام يرفضون الالتحاق بالرغم من جميع التسهيلات التي قدمها روسيا والأسد، وذلك نتيجة رفض استخدامهم كأداة لتنفيذ أجندات النظام على حساب شبان المنطقة.