بلدي نيوز - السويداء (حذيفة حلاوة)
توقفت الاتصالات في ريف السويداء بعد تضرر الشبكات الأرضية نتيجة الحرائق التهمت المحاصيل الزراعية غربي المحافظة، التي تستمر منذ أكثر من أسبوعين وحتى اليوم.
وبحسب مصادر محلية؛ فإن الحرائق مستمرة منذ أكثر من أسبوعين وحتى اليوم، دون أن يبدي نظام الأسد أي جدية في التصدي لها، أو اتخاذ تدابير للحد من انتشارها، واقتصر عمله على إرسال سيارات الإطفاء لإخماد الحرائق، وسط استنفار من أهالي تلك المناطق.
ولمواجهة هذا الكارثة؛ يشارك الأهالي من خلال الفزعات في إخماد الحرائق بوسائل بدائية في بعض الأحيان، فيما قامت الفصائل المحلية بدوريات على الحقول تخوفا من افتعال حرائق مماثلة.
وسجل خلال الأيام الأولى التي شهدت الحرائق والتي بدأت منذ منتصف شهر أيار الماضي وحتى تاريخ اليوم؛ ما يقارب ١٠٠ حريق في مختلف مناطق المحافظة، حتى داخل الأحياء السكنية في مدينة السويداء، قبل أن يتدخل الأهالي وفرق الإطفاء لمنع امتدادها إلى المنازل.
وكان فوج إطفاء السويداء قال؛ إن 44 حريقاً نشب في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، معظمها كان مفتعلاً وذلك يومي الأربعاء 20 والخميس 21 من شهر أيار الماضي، تم التعامل معها من قبل الفوج.
وأظهر استطلاع رأي أجرته أحد الشبكات المحلية في السويداء حول توقعات المدنيين عن أسباب تلك الحرائق؛ حيث يعتقد بوجود جهة مجهولة تقف وراء افتعال الحرائق تستهدف بالدرجة الأولى أرزاق المدنيين، دون توجيه أصابع الاتهام لأي جهة محددة، فيما رجح بعضهم أن أسباب الحرائق تعود لارتفاع درجات الحرارة.
ومن المناطق التي شهدت الحرائق؛ (غيضة حمايل والعجيلات) في ريف السويداء الشمالي الشرقي، وقرية (عتيل) شمال مدينة السويداء، وقرى (المنيذرة، وصلخد، وتعارة، والدور، وصما الهنيدات، والطيرة)، وقرى (الخرسا، وداما، وعريقة، وصميد) في منطقة اللجاه شمال غربي السويداء، ومنطقة (مقني) شمال بلدة قنوات، وقرى (داما لبين، وجرين، وعريقة، وحران) غرب المحافظة.
واقتصرت أضرار الحرائق على المادية في غالبية الأحيان فيما سجل بعض الإصابات بين المدنيين، ووفاة شاب خلال العمل على إخمادها، حيث نقلت شبكة "السويداء 24" يوم الأربعاء 29 من الشهر الماضي، عثور المدنيين على جثة شاب بسبب النيران التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرية داما غرب السويداء.