بلدي نيوز – ريف حمص (صالح الضحيك)
تواصل قوات النظام خرق الهدنة المبرمة بين وجهاء حي الوعر وقوات النظام عبر وسطاء، حيث قصفت بصواريخ، أرض-أرض، الحي ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين بجروح متوسطة، إضافة لقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون خلال الأيام الماضية.
وقال أحمد أبو رسلان –وهو أحد المدنيين القاطنين في حي الوعر- لبلدي نيوز "نخشى أن يتجاهل النظام موضوع المعتقلين الذي يبلغ عددهم حوالي 7300 شخص من أبناء الحي".
وأضاف "موضوع المعتقلين هو الأهم بالنسبة للأهالي، وإذا لم يلتزم النظام بالاتفاق؛ فكيف سنأمنه عند الانتقال للمرحلة الثالثة، وخاصة أنه يواصل القصف على غرار ما حصل في اليومين الماضيين".
وفق اتفاق الهدنة الذي أُبرم في تشرين الثاني لعام 2015، من المفترض أن يكون النظام قد أطلق سراح جميع معتقلي حي الوعر، لتبدأ بعدها عملية تسليم السلاح الثقيل من قبل الثوار لقوات النظام -الأمر الذي لن يتم- مادام المعتقلون في السجون، بحسب لجنة حي الوعر المسؤولة عن بنود الاتفاق.
وتستمر قوات النظام بقطع الطريق المؤدي إلى الحي، ومنع دخول المواد الغذائية يهدد بكارثة إنسانية بحسب ما قاله أحمد، متسائلا "كيف سيكون الوضع لو استمر قطع الطريق وتم تسليم السلاح الثقيل؟".
ويبدي الأهالي في حي الوعر استياءً واضحاً من الأمم المتحدة التي توسطت الاتفاق بين الثوار وقوات النظام، والمسؤولة عن مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق، بسبب الخروقات المتكررة وعدم التزام النظام ببنود الاتفاق.
وتابع أحمد بالقول "يوجد تسريبات عن إعدام المئات من المعتقلين فضلاً عمن قتلهم النظام تحت التعذيب".
وتدل الوقائع التي شهدتها الأيام الماضية على اتباع سياسة الجوع أو الركوع من قبل قوات النظام لإجبار أهالي الحي على الاختيار بين القصف والحصار أو أبناءهم المعتقلين في زنازين الأفرع الأمنية التابعة للأسد.
وبدأت قوات النظام وأربع ميليشيات عراقية تتبع للحرس الثوري الإيراني بقصف حي الوعر، واستهدفته مرتين خلال 48 ساعة، في إشارة إلى أنه سيعود الحي على وضعه ما قبل الهدنة المزعومة بين الطرفين.