التفاصيل الكاملة لمقتل الطفل "محمد شعبان" في مضايا - It's Over 9000!

التفاصيل الكاملة لمقتل الطفل "محمد شعبان" في مضايا

بلدي نيوز - ريف دمشق (جواد الزبداني)
قضى فتى يافع في السابعة عشر من عمره، اليوم الاثنين، بسبب نقص الغذاء الحاد في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي.
وقالت شقيقة الفتى "محمد أكرم شعبان"، إن الهلال الأحمر دخل إلى مضايا، يوم أمس، وحاول إخراجه من أجل علاجه خارج البلدة، لكن ميلشيات حزب الله وقوات النظام التي تحاصر البلدة رفضت السماح لهم بذلك.
وأوضحت أن شقيقها كان تعرض لإصابة في بداية الشتاء عند خروجه للبحث عن حطب من أجل التدفئة من قبل قناصة ميلشيا حزب الله، مشيرة إلى أن الحزب قام بتعذيبه وإعادته إلى مضايا بعد إخراجه من البلدة للعلاج في مشفى دمشق الخاص.
بدوره، قال الطبيب محمد يوسف من داخل مضايا لبلدي نيوز، إن الطفل محمد شعبان يعاني من أثر إصابة قديمة في بطنه ويعاني من أثار تعذيب سببت له خللا في الدماغ بسبب تعرضه لضرب مبرح على رأسه في فترة علاجه بمشفى يسيطر عليه النظام قبل أربعة أشهر.
وتابع أن الطفل لم يتناول الطعام منذ حوالي أسبوع، وحاول الفريق الطبي إنقاذه عن طريق تغذيته بالسيريوم والأملاح وانبولات الفيتامين، لكنه لم يستجب حيث توفي صباح اليوم.
وأكد الطبيب، أنهم في الفريق الطبي يناشدون بشكل يومي الهلال الأحمر والأمم المتحدة لإجلاء المرضى ذوي الحالات الحرجة لعلاجهم خارج البلدة المحاصرة لكن دون جدوى.
وأوضح، أن الهلال الأحمر فشل يوم أمس في إجلاء أربع حالات مرضية حرجة (محمد إحداها) بسبب رفض ميلشيات حزب الله السماح بمرورهم، مؤكدا في الوقت ذاته وجود 50 حالة مرضية أخرى تتطلب العلاج في ظروف أفضل خارج مناطق الحصار.
وأشار اليوسف، إلى أنهم يحاولون إنقاذ المرضى بالأدوية المتوفرة، وهي (ف 100، ف 75 وظروف الصويا) لكن نسبة 40 % من المرضى استجابت فقط للعلاج، موضحا أنهم بحاجة إلى دواء "بيبون الدم" وهو غير متوفر، إضافة لتغذية المرضى بالبروتين الحيواني (اللحم الأحمر، والحليب، والبيض، والخضار، والفواكه)، وهي غير متوفرة، كما أن السلل الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة تقتصر على البقوليات.
وناشد الطبيب، المنظمات الدولية بالضغط على النظام لفتح المعابر باتجاه كل المدن المحاصر في سوريا، إضافة لإدخال لقاحات الأطفال إلى بلدة مضايا التي لم يلقح أطفالها منذ أكثر من عام.
وتحاصر ميلشيا حزب الله وقوات النظام بلدة مضايا منذ تموز/يوليو 2015، ووافق النظام على إدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة، لكن جميع المصادر داخل البلدة تؤكد إن المساعدات غير كافية، حيث قضى 72 شخصا منذ بداية الحصار بسبب الجوع.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق