بعد شهر من المواجهات.. هل فشلت عملية روسيا في حماة وإدلب؟ - It's Over 9000!

بعد شهر من المواجهات.. هل فشلت عملية روسيا في حماة وإدلب؟

بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق)
باتت المعارك المشتعلة على جبهات حماة إدلب منذ أكثر من شهر بين النظام وروسيا تدعمها ميليشيات عدة من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، موضع أنظار المحللين والمراقبين العسكريين والمجتمع الدولي عامة، كونها وصفت بمعارك "كسر العضم" في آخر معاقل المعارضة شمال سوريا.
وتدرك روسيا حجم القوة العسكرية التي تواجهها في ريفي إدلب وحماة والتي باتت مجمعاً لجل الفصائل والمقاتلين الرافضين للتسويات من محافظات عدة، إضافة مع فصائل الشمال، ومع ذلك -وفق محللين- غامرت موسكو ببدء عملية عسكرية واسعة النطاق بدأت قبل أكثر من شهر على المنطقة، إلا أنها فوجئت بما لم تتوقعه من الصمود والثبات.
ويرى مراقبون لسير العمليات العسكرية، أن فصائل المعارضة نجحت لمرات رغم كل القصف الذي شنته طائرات روسيا والنظام ومدافعه، في استعادة زمام المبادرة، والعودة لشن هجمات معاكسة ومباغتة، في الوقت الذي كانت تتوقع فيه روسيا انهيار هذه الفصائل وعجزها عن المواجهة.
وخلال أكثر من شهر من المعارك العنيفة على جبهات ريف حماة وإدلب، تكبدت روسيا والنظام خسائر بمئات العناصر، إضافة لتدمير عشرات الآليات من دبابات وعربات مصفحة ومدافع، رغم الفارق الكبير في القوة العسكرية لدى الطرفين على الأرض، وتفرد النظام وروسيا بالسيطرة العسكرية جواً واستخدامهم سلاح الطيران كعامل أساسي في تغيير موازين المعركة.
ولعل كثير من المتسائلين اليوم، عن مدى تمكن روسيا خلال شهر من المعارك والقصف، من تحقيق هدفها في الحملة التي بدأتها ضاربة بعرض الحائط اتفاق سوتشي المتعلق بهذه المنطقة مع الضامن التركي، إلا أن الإجابة -وفق متابعين- تشير إلى أن روسيا لاتزال في موقف الخاسر كونها أوقعت نفسها بحرب استنزاف تبدو طويلة وغير محسوبة النتائج.
ومن خلال النتائج التي تم تحقيقيها على الأرض؛ فإن سيطرة روسيا والنظام على كفرنبودة ثم خسارتها لمرات، وقلعة المضيق وبضع قرى بسهل الغاب بعد تدمير المنطقة واتباع سياسية الأرض المحروقة، وما كلفها ذلك من خسائر بشرية وغارات جوية وخسائر عسكرية، فإنها لم تستطع حتى اليوم بعد شهر من المعارك من تحقيق أي تقدم حقيقي وملموس، يضاف لذلك أن فصائل المعارضة لاتزال قادرة على المواجهة وتكبيد النظام خسائر يومية، وعلاوة على ذلك المبادرة بالهجوم.
وكان حذر محللون عسكريون عدة روسيا من "مستنقع إدلب" قبل أكثر من عام، مؤكدين أن روسيا لا يمكنها الدخول بغمار حرب طويلة الأمد، وأنها تبحث عن تحقيق نتائج سريعة بأقل تكلفة كانت، إلا أنها فيما يبدو لم تكن حساباتها مجدية وقررت الحسم في المنطقة بشكل سريع وهذا ما لم تحقققه حتى اليوم، وبالتالي؛ فإنها أمام معركة طويلة الأمد، لاتزال في بداياتها.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟

هل تأثر سوق الحوالات المالية وأجورها في محافظة إدلب بعد الإعلان عن إفلاس شركة “الريس” المالية؟