تنظيم "الدولة" ينفذ أكبر عملية تصفية لعناصره في الرقة

^{بلدي نيوز - الرقة (ميار حيدر)
تداولت وسائل إعلام محلية سورية وغربية أنباء متطابقة عن تنفيذ تنظيم "الدولة" في الرقة أكبر عملية تصفية ميدانية لعناصر تابعين له بعد اتهامهم بـ"العمالة والتجسس" لصالح دول غربية، وتزامنت عملية الإعدام مع حملة اعتقالات طالت العشرات من عناصره.
جريدة "ديلي ميرور" البريطانية، قالت إن تنظيم الدولة أعدم خمسة عشر شخصا من عناصره يوم أمس/الأحد، وذلك بعد حملة اعتقالات نفذها السبت في مدينة الرقة للتحقيق في ملابسات اغتيال أحد قادة التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 35 شخصا من عناصر التنظيم، إلا أنه من غير الواضح إن كان الخمسة عشر عنصرا الذين أعدمهم الأحد كانوا من بين معتقلي السبت أم لا.
وبحسب الجريدة البريطانية، فإن حملة الاعتقالات وعملية الإعدام الجماعي جاءت في أعقاب اغتيال القيادي في تنظيم الدولة "أبو حجة التونسي"، الذي كان قد قتل في غارة جوية استهدفته الأربعاء الماضي.
في حين أفادت مصادر ميدانية في ريف الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" تنفيذ الأخير لعدة أحكام إعدام وصلب بحق مدنيين، فيما تلا عناصر التنظيم بياناً اتهموا الضحايا المدنيين بالقتل العمد وسب الذات الإلهية والتجنيد لصالح دول ضد التنظيم.
وقال الناشط الميداني "سامر أبو الليل" لبلدي نيوز، أن التنظيم نفذ الأحكام بحق ثمانية مدنيين ضمن منطقة "المنصورة" -التي تقع في الريف الجنوبي من محافظة الرقة- وتقع تحت سيطرة التنظيم منذ دخوله إلى الرقة.
وأشار إلى أن التنظيم أعدم المتهمين رميا بالرصاص داخل البلدة، بعد أن أصدرت المحكمة الشرعية التابعة له حكم الإعدام بحقهم، وذكر أن عنصراً من التنظيم تلا بياناً قبل تنفيذ الحكم، على مسمع سكان البلدة، اتهم عبره أربعة أشخاص بالقتل العمد بهدف السرقة، واثنين بالتعامل مع "جهات خارجية".
وأضاف أن التنظيم نفذ أحكام الإعدام بحق اثنين آخرين "بالكفر" وسب الذات الإلهية، مؤكدا أن التنظيم بعد إعدام الضحايا "صلبهم" على أعمدة الإنارة وسط البلدة لمدة ستستمر ثلاثة أيام.
وكان قد أعدم تنظيم الدولة مدنياً من أبناء مدينة الرقة شمال شرقي سوريا بإطلاق النار على رأسه، بتهمة الردة، وفي إصدار جديد نشره التنظيم على مواقعه الإلكترونية مطلع العام الحالي، كشف عن تنفيذ حكم الإعدام بحق مدني –لم يذكر اسمه– يبدو في العقد الرابع من العمر، يتهمه فيها بـ"الردة"، وهي تهمة ينسبها التنظيم "لأهون الأسباب بحق معارضيه، كذلك لكل من يشك التنظيم بتواصله مع مناهضيه"، بحسب ما يؤكد نشطاء من مناطق سيطرة التنظيم.}