بلدي نيوز
قال مسؤولان أمريكيان، أمس الأربعاء، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تدرس طلبا من الجيش لإرسال نحو 5000 جندي إضافي، إلى الشرق الأوسط وسط تزايد التوتر مع إيران.
ونقلت وكالة رويترز، عن المسؤولين دون أن تذكر اسميهما قولهم، إن القيادة المركزية الأمريكية هي التي قدمت الطلب، لكنهما أضافا أنه ليس من الواضح ما إذا كان البنتاغون سيوافق على الطلب، مشيرة إلى أن أحد المسؤولين قال إن طبيعة القوات المطلوبة ستكون دفاعية.
وحسب شبكة "سي إن إن"، تشمل الخطة "إرسال صواريخ باليستية، ومنظومات دفاعية، وصواريخ توماهوك على غواصات وسفن، إضافة إلى القدرات العسكرية الأرضية من أجل ضرب أهداف بعيدة المدى، ولم يتم تحديد هذه الأسلحة بعد".
وقالت الشبكة الأمريكية، إنها نشرت تقارير في وقت سابق، أشارت إلى أن مسؤولين أمريكيين أجروا حسابات أظهرت أن واشنطن تحتاج 100 ألف جندي، من أجل ضربة عسكرية مؤثرة على البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أنه ينبغي للضربة أن تدمر الدفاعات الجوية الإيرانية، والسفن الحربية والصواريخ، قبل استهداف المنشآت النووية.
وكان أعلن وزير الدفاع الاميركي بالوكالة باتريك شاناهان، أول أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها.
وقال شاناهان للصحافيين بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو "هذا بشأن الردع وليس الحرب، نحن لسنا على وشك الذهاب الى حرب".
وأوضح شاناهان، أنّ إحباط التهديات الايرانية تمّ بفضل التحرّكات العسكرية الأميركية القوية في الأسابيع الأخيرة، والتي شملت نشر حاملة طائرات في مياه الخليج.
وكانت أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، لتعزيز قدرات حاملة الطائرات (يو إس إس أبراهام لينكولن) التي تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران.
ويعد قرار إرسال صواريخ باتريوت للمنطقة تراجعا عن قرار سابق، وجاء بعد شهور فقط من سحب وزارة الدفاع (البنتاغون)، بطاريات باتريوت من الشرق الأوسط.
وكان مسؤولون وصفوا في العام الماضي سحب البطاريات، أنه لتعديل الانتشار العسكري الأمريكي عالميا مع سعي "البنتاغون" لمنح الأولوية لتحديات عسكرية تمثلها روسيا والصين.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، وأمرت الولايات المتحدة دول العالم فعليا بوقف شراء النفط الإيراني، وإلا واجهت عقوبات أمريكية في إجراء تقول واشنطن، إنه يهدف لوقف صادرات الخام الإيراني نهائيا. وفي الشهر الماضي، صنفت واشنطن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.