بلدي نيوز
اعترف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن الرئيس دونالد ترامب، على دراية بالصلة السياسية بين غالبية عناصر ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" الموضوع على لوائح الإرهاب.
وتدعم الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش"، قوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، في إطار الحرب على "داعش".
جاء ذلك خلال حديث "جيفري" أمس الأربعاء، في جلسة بعنوان "البحث عن حل في سوريا: استراتيجية إدارة ترامب" في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي.
وأضاف جيفري، أن ترامب على دراية بالصلة السياسية بين غالبية عناصر "قسد" وحزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، وأن واشنطن تعمل على إنشاء منطقة آمنة بين الأتراك و"الشركاء المحليين"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن المفاوضات مع تركيا من أجل إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا "لا تزال جارية"، لافتا إلى وجود خطة تقوم من خلالها القوات المحلية بالحفاظ على الأمن الداخلي، في ظل رقابة أمريكية تركية.
ونوه إلى أن تركيا تعتبر واحدة من أكثر البلدان تضررا جراء الحرب الأهلية في سوريا، وأن التهديدات التي تواجهها أنقرة لا تزال قائمة حتى الآن.
ولفت إلى أن تحول حزب "ب ك ك" إلى وضعية الهجوم في شمال شرقي سوريا أو في منطقة أخرى، سيعني تحول المنطقة إلى جبل قنديل ثانٍ.
وأشار جيفري لوجود توافق تركي أمريكي بشكل عام فيما يتعلق بمسار أستانة، وأن المسؤولين في أنقرة وواشنطن على اتصال وثيق.
وتعارض تركيا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتهدد باستهداف مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا، على اعتبار أن أنقرة تعتبر "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية امتداد لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، فيما ترفض واشنطن مطالب أنقرة وتقول إنها تراعي هواجس الأمنية.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كانون الأول الماضي، عزمه سحب قواته من سوريا ثم تراجع فجأة عن تنفيذ القرار.
وأدى ذلك إلى إحداث فجوة عميقة بين أمريكا وتركيا حول وجود الوحدات الكردية في سوريا. ثم وافق ترامب على إقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلمـ وطالب القوات الأوربية بمراقبتها، بينما أصرت تركيا على أن تقوم هي بالمهمة.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز