بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تستمر محاولات نظام الأسد بشكل مستمر إلى خلق بيئة مؤيدة له في محافظة السويداء، والتي بدأت بالتشكيلات المسلحة لتصل خلال الأيام الماضية إلى العمل على تشكيل مرجعية دينية من طائفة الموحدين الدروز من الموالين له.
وضمن محاولات النظام لبسط سيطرته على المرجعية الدينية في المحافظة، نقل أحد المقربين من النظام عن مفتي النظام "أحمد حسون" تأكيده تشكيل لجنة أمنية تحت إشراف الأخير لمتابعة الملف الأمني في محافظة السويداء، الأمر الذي لاقى استهجانا من وجهاء المحافظة على اتخاذ هذه الخطوة دون الرجوع لهم.
وقال مدير ما يسمى "المركز الوطني للدراسات والبحوث التوحيدية" ربيع زهر الدين على صفحته على فيس بوك إن مفتي النظام أبلغه خلال لقاء جمع بينهما عن نيته بتشكيل لجنة أمنية في محافظة السويداء، للعمل على الحد من عمليات الخطف والسلب والنهب في المحافظة.
وكان زهر الدين تحدث عن عمليات الخطف والفلتان الأمني في محافظة السويداء وصورها على أنها حالة عامة بين أهالي المحافظة، مما أثار حفيظة المدنيين في السويداء.
الجدير بالذكر بأن محافظة السويداء شهدت أخر عمليات الخطف منذ يومين لشخصين من البدو المحيطين بالمحافظة على خلفية خلافات حول قضية قتل، في ظل تأكيد المرجعيات الدينية في المحافظة على رفض تلك الحالات وأنها لا تعبر عن شيم أهالي المحافظة.
وبالرغم من عشرات الدعوات التي وجهتها المرجعية الدينية في المحافظة لنظام الأسد بالعمل بشكل جدي على مكافحة عصابات الخطف في المحافظة؛ فإن تلك الدعوات لم تلق آذانا صاغية، حيث أعلن منذ أيام عن تورط عناصر من قوات النظام في عملية خطف في المحافظة.
