بلدي نيوز (حذيفة حلاوة)
توفي شاب من أبناء محافظة السويداء، أمس السبت، بعد أيام من تعرضه لإصابات بالغة نتيجة مهاجمته من قبل ضباط يتبعون للجنة الانضباط في صفوف قوات النظام، وذلك خلال تأديته الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن الشاب عامر المغوش توفي صباح السبت في المستشفى الوطني في مدينة السويداء، بعد إصابته بارتجاج في الدماغ إثر تعرضه للضرب من قبل عناصر في قوات النظام في الثاني من الشهر الحالي.
وكان المغوش نقل إلى المستشفى بعد زيارة شقيقه له، وكان ضباط النظام يحاولون التستر على الحادثة عبر منع نقل المغوش إلى المستشفى مما تسبب بتدهور حالته الصحية، ونقل إلى أحد المستشفيات العسكرية ومنها إلى المستشفى الوطني في مدينة السويداء بعد فقدان الأمل بشفائه.
وأثارت وفاة المغوش موجة من الاستياء الشعبي في محافظة السويداء، بسبب الطريقة التي ينتهجها نظام الأسد في التعامل مع المجندين في صفوف قواته.
وكان المغوش تعرض للضرب حتى وقع فاقداً للوعي، فلم يكتف عناصر قوات النظام بذلك إنّما قيدوه وحجزوه لديهم لعدة أيام حسب رواية ذويه، وأنّ أحد الضبّاط علم بحال "المغوش" فأمر بإعادته إلى مهجعه دون اتخاذ أي إجراء بحق المعتدين عليه وطالب "عامر" بمنحه إجازة صحيّة أو إحالته للمستوصف العسكري نظراً لسوء وضعه الصحي إلّا أنّ طلبه قوبل بالرفض دون أي اكتراث لحاله، وعندها أبلغ رفاق "عامر" ذويّه بالحادثة على الفور".
يذكر أن قوات النظام سلمت خلال الأسابيع الماضية شهادات وفاة لأهالي عدد من الشباب من محافظة درعا ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد اتفاق التسوية، دون السماح لأهاليهم بالاطلاع على الجثث، وزعمت وفاتهم خلال ممارسة التمارين الرياضية.