بلدي نيوز - (خاص)
وجه ناشطون سوريون رسالة لقادة الفصائل والتشكيلات العسكري في الشمال السوري الذي يتعرض لهجمة عسكرية من قبل قوات النظام وميليشيات حميميم بدعم جوي روسي، وطالبوا القادة بالإسراع إلى فتح جبهة الساحل السوري كحل وحيد لوقف عملية النظام وروسيا وضربهم في معاقلهم.
وقال الناشطون في رسالتهم "على الرغم من هجمة النظام الشرسة على ريفي حماة الشمالي والغربي وسيطرته على العديد من القرى، إلا أننا نرى بأم أعيننا أن نظام الأسد ومن خلفه روسيا يستخدمان سياسة اختيار محور المعركة وسحب الثوار إلى الحفرة التي يحفرونها لنقع فيها".
وأضافوا في رسالتهم "في المناطق المحررة نعلم أن لدينا من القدرات العسكرية ما يفوق قوة النظام بعشرات المرات من حيث العنصر البشري المقاتل والإرادة، إلا أننا حتى اليوم نرى من عسكريينا ومع الأسف الانجرار إلى المحور الذي يحب نظام الأسد والميليشيات القتال فيه".
ونوهوا إلى أن نظام الأسد يعتمد على القوة النارية وترك منطقة أو فسحة من الوديان بينه وبين مناطق سيطرة المعارضة مثال (المستريحة الصهرية - وادي الحماميات حصرايا...الخ) وهذه المحاور عبارة عن مصيدة أو مقتلة في حال قُرر فتح محاورها.
وأشاروا إلى ان نظام الاسد يملك المخلب الوحيد ألا وهو القوة النارية والتي لا يمكن تعطيلها إلا عن طريق استخدام الصادات الطبيعية (الجبال)، حيث سيفقد نظام الاسد وروسيا أعتى مخالبهم وتتوازن المعركة وتصبح متوازنة (مقاتل لمقاتل)، ومقاتلنا يعادل حينها ٥٠٠ مقاتل من مقاتلي النظام إذا لم يكن أكثر.
وطالب الناشطون من قادة العمل العسكري في المنطقة المحررة فتح محور في جبال اللاذقية أو منطقة جورين والجب الأحمر والكبينة، لإحراز تقدم فيها والتي إن تمكنت الفصائل من إحراز تقدم وفتح، ستقلب كل المعادلة، ويصبح النظام يبحث عن الحل بدلاً من أن يكون المبادر.
وقالوا إن هذه الوصية أمانة حُملت لهم من كل السوريين الحريصين على المناطق المحررة، ولازال لدى الفصائل الوقت لاستثمارها بعد وضعها بين أيدي القادة العسكريين أمانة في أعناقهم كي يتدارسوا إمكانياتها.
وسيطرت قوات النظام بمساندة ميليشيات حميميم بدعم جوي روسي على قرابة 16قرية وبلدة في ريف حماة، منذ إطلاق العملية العسكرية وبعد أسابيع من القصف الجوي والمدفعي المكثف على المناطق التي تقدموا نحوها.