بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أثارت تصريحات مدير زراعة درعا، التابعة لحكومة اﻷسد، عبد الفتاح الرحال، سخرية الشارع، بعد اقتراب أسراب الجراد من المحافظة المحاذية للحدود الأردنية.
وفي تصريحاته لصحيفة "تشرين" الرسمية نقلها موقع "اقتصاد"، كذّب "الرحال" غزو الجراد محافظة درعا، مدعياً أنّ "ما يُشاهد من حشرات تشبه الجراد في محافظة درعا الآن هي (نطاطات محلية) تختلف في السلوك والشكل عن الجراد الصحراوي".
في حين أكد سكان درعا مشاهدتهم للحشرة تقترب من الحدود عبر الأردن وحين أبلغوا عنها للوحدات الإرشادية التابعة لنظام اﻷسد، أجابوهم؛ "هذه الحشرات ليست جراد، وإنما تهيأ لهم".
والملفت في تصريحات الرحال، تصويره للتعاطي مع ملف غزو الجرد، وكأنما حكومة اﻷسد تستعد لتشكيل "غرفة عمليات عسكرية"، واستخدامه لمصطلحات وعبارات تشير إلى ذلك.
وقال الرحال أنه؛ "تم تشكيل لجنة طوارئ خاصة بمديرية زراعة درعا، كما جرى تكليف رؤساء الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية الحدودية بالمناوبة على مدار 24 ساعة؛ للقيام بأعمال الرصد والتحري والإبلاغ في حال مشاهدة الحشرة، كذلك شكلت غرفة عمليات لتتبع حركة الجراد الصحراوي على مدار 24 ساعة مع فرق جوالة للتحري".
يشار أنّ غزوة الجراد تأتي مباشرة بعد غزوة الخنافس في دمشق، نهاية نيسان / أبريل الفائت، والتي احتفظ فيها نظام اﻷسد بحق الرد، واستخدم فيها مبيدات أجبرت الحشرة على الفرار بدل الموت على عكس ما استخدم الكيميائي مع معارضيه في الغوطة الشرقية وغيرها، بحسب رواد مواقع التواصل اﻻجتماعي الذين استهجنوا سياسة الأسد.