بلدي نيوز
في أول تعليق على رسالة زعيم ومؤسس حزب العمال الكوردستاني "ب ك ك" عبد الله أوجلان المعتقل في تركيا، ودعوته لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" للسعي لحلول في سوريا بعيدة عن الصراع، قال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) إننا ننتظر حتى نتأكد من بيان القائد أوجلان.
وقال "درار" لموقع باسنيوز الكردي: ننتظر حتى نتأكد من التصريح، مضيفاً "نحن لم نقصر بطلب الحوار، لأن الحل السياسي يتطلب تفاهمات على المصالح لجميع الأطراف".
وقال محاميان لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الاثنين، إنه دعا قوات سوريا الديمقراطية للسعي إلى حلول في سوريا بأساليب أخرى غير الصراع.
وأضاف المحاميان التركيان في بيان أن أوجلان المسجون في تركيا منذ 1999 دعا قوات سوريا الديمقراطية، إلى وضع الحساسيات التركية في سوريا في الحسبان. قرأ المحاميان البيان في مؤتمر صحفي بإسطنبول، وقالا إنه سمح لهما بلقاء أوجلان لأول مرة منذ تموز 2011.
وتضمنت الرسالة التي نقلها المحاميان عن أوجلان قوله "نعتقد أن مشاكل سوريا يجب أن تحل بعيدا عن ثقافة العنف، و بهدف إرساء ديمقراطية محلية في إطار احترام وحدة الأراضي السورية".
واعتبر "درار" أن "ما قاله القائد أوجلان في بيان نقله محاموه في اسطنبول، هو ما تنفذه الإدارة في شمال وشرق سوريا، وهو السعي لحل سياسي يوقف المقتلة السورية، وإدراك أهمية الحساسية التركية تجاه التغيرات التي تجري في المحيط والتحرك تجاهها بحذر"، وأكد أن "كلام البيان عاقل ومتزن يحتاج التجاوب من الجهات المخاطبة به، النظام السوري والحكومة التركية".
وأشار إلى أن "لم يقصر (مسد) و(قسد) بمخاطبة الجميع وفق هذا التوجه وإرسال الرسائل بضرورة الحل الديمقراطي والسلم المحلي وعودة الحقوق والحوار العقلاني".
وكانت السلطات التركية اعتقلت أوجلان في فبراير/شباط 1999 في العاصمة الكينية نيروبي وسجنته في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول بعد إدانته بتهمة قيادة تمرد مسلح ضد تركيا، وحكم عليه القضاء التركي بالإعدام، ثم خففه إلى السجن المؤبد. وتصنف أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني -الذي أسسه أوجلان- ضمن التنظيمات الإرهابية.
