بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
بعد غزو الخنافس السوداء لضواحي العاصمة دمشق يوم الجمعة 26 نيسان، واحتفاظ النظام بحق الرد، شهدت الأيام الماضية تطوراتٌ جديدة في ردود النظام.
وبحسب صحيفة الوطن الموالية، قامت وزارة الزراعة التابعة للنظام برش بعض الأحياء بالمبيدات الحشرية، ونقلت عن مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، شادي مخلوف، تأكيده أنّ انتهاء هذه الموجة سيكون بعد شهر تقريباً؛ لكون دورة حياة الخنافس لا تتجاوز 26 يوماً.
تأكيد "مخلوف" متوافق مع تصريحات سابقة لوزارة زراعة النظام التي قالت "إن الحشرة المنتشرة غير ضارة، وأنها لن تستخدم المبيدات الحشرية ضدها لأنها غير ضارة".
وعلّق "مخلوف" عن كمية المبيدات بالقول؛ "الكميات التي وصلت إلى هذه الأحياء محدودة جداً".
يبدو أن موجة الاستهجان الشعبي دفعت حكومة الأسد لتطمين الناس مجدداً والاعتذار بقلة كمية المبيدات، وأنها مسألة وقت.
وسبق أن اعتبر الموالون بطريقتهم الساخرة أنّ "الحكومة" أفلست خزائنها من المبيدات الحشرية، فيما رد آخر واعتبر أنّ سيارات رش المبيدات فارغة من البنزين وبعضها يقف في الطابور على الدور.
ويندرج الحديث عن حملات الرش مؤخراً، في إطار إظهار حكومة الأسد قادرةً على الرد المناسب في الوقت المناسب بحسب معارضين.
وعلى اعتبار أنّ سوريا الأسد من أنصار حماية البيئة، وأنّ عدم المساس بأمن الحشرات إحدى غاياتها؛ فقد أطلق نشطاء موالون عباراتٍ من أبرزها؛ مبيدات لا تقتل "الخنافس" لكنها تدفعها للهروب!
وينتظر الشارع الذي يواجه متوالية الأزمات الهندسية انقضاء مدة دورة حياة الخنفساء، على أمل ألا تظهر حشرة أخرى في هذا الصيف.