ظروف الحرب والمعيشة تهدم التعليم في المناطق النائية بإدلب - It's Over 9000!

ظروف الحرب والمعيشة تهدم التعليم في المناطق النائية بإدلب

بلدي نيوز- إدلب (ليلى حامد)
يشهد التعليم في المناطق النائية بإدلب تراجعاً في مستواه، حيث تلعب الظروف المعيشية الدور الأكبر في ذلك، إضافة لعراقيل ومشكلات جمة، والتي تتمثل بالدرجة الأولى ببعد المنازل وتفرقها عن أقرب مدرسة لهم.
وقالت مديرة "مدرسة الأمل" في إحدى القرى النائية في محافظة إدلب لبلدي نيوز: "من المفروض أن تكون المدرسة ملاذ التلاميذ من معاناتهم اليومية في ظروف الحرب القاسية، وللأسف يتخبط سكان القرية وأولادهم في مشكلات عدة منها؛ ضعف المستوى المعيشي وعمل أغلب الأهالي بالرعي".
وأضافت، يضطر التلاميذ لمساعدة أهلهم على حساب ذهابهم لمدرستهم، إضافة إلى الجهل بقيمة العلم والفقر الشديد لأهل القرى المحيطة بمنطقة سراقب في إدلب، كلها أسباب تحول دون تحصيلهم العلمي.
وفي الصدد؛ قالت المعلمة "ملك " اختصاص تربية وعلم نفس والتي زارت المخيمات الموجود في قرية بزندور في ريف إدلب "إنّ المخيمات الموجودة "ببزندور" القريبة من مدينة أريحا والذي يقطنه المهجرين من قرى ريف إدلب مثل أبو ضهور وسنجار التي سيطر عليها النظام مؤخراً ومن قرى ريف حماة أيضاً، لا يرسلون الأطفال فيهم إلى المدرسة، وعند السؤال عن السبب! قال أحد أولياء الأمور؛ المدرسة بعيدة وتحتاج لسير أكثر من نصف ساعة، وفي هذه الظروف لا نأمن على أطفالنا الذهاب لمدرسة بعيدة".
من جانبها؛ تحدثت المرشدة النفسية التابعة لمديرية التربية بإدلب لبلدي نيوز: "رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية التربية من خلال التشبيك مع المنظمات الدولية لدعم التعليم في المناطق النائية نلاحظ أن التعليم في تراجع مستمر في تلك المناطق بسبب كثرة المخيمات التي تحتاج لدعم سريع للتعليم فيها ولكن نلاحظ أن التهميش والتشتت والعزلة وهيمنة الفقر ناهيك عن سيطرة الجهل والأمية والتخلف كان نصيبهم الأكبر مع الأسف".
وأضافت؛ أن الوقوف مكتوفي الأيدي دون أن نحرك ساكنا أمر غير مقبول؛ وسيجعل التعليم في مناطقنا النائية في تردي كبير وضياع للطاقات البشرية وهدر للموارد المالية إن لم يتم بناء مدارس في المخيمات والقرى النائية؛ لأن عددا لا يستهان به سيعاني التهميش والإقصاء والوقوع في عتمة التخلف إن لم يتم تدارك الأمر.
وتابعت؛ صحيح أن العام الدراسي انتهى والامتحانات على الأبواب ولكن هذا لا يمنع من استيعاب هؤلاء الأطفال في مدارس ضمن دورات صيفية مكثفة لإعادة تأهيلهم والارتقاء بمستواهم التعليمي علها تكون الخطوة الأولى والصحيحة في التصدي لمشكلة صعوبة التعليم في المناطق النائية.
يذكر أن نسبة كبيرة من الأطفال تتسرب عن المدارس في الشمال المحرر وذلك يعود لعدة أسباب أهمها القصف وتردي الوضع المعيشي وهذا ما يؤثر على مستقبل جيل كامل من الأطفال.

مقالات ذات صلة

خبير اقتصادي : أغلبية الأسر السورية عاجزة عن تأمين متطلبات التدفئة

"استجابة سوريا": نحو 2.3 مليون طفل سوري بلا تعليم

قرارات جديدة لحكومة النظام بشأن التعليم

رايتس ووتش تُطالب بوقف تسييس تعليم الأطفال السوريين في لبنان

اليونيسيف: نحو مليونين ونص المليون طفل خارج المدرسة في سوريا

الائتلاف الوطني: انتهاكات الأسد المتكررة أدّت لتضرر 40% من مدارس سوريا