بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
عزلت ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ التابعة لحكومة الأسد، أمس الثلاثاء ، ﺧﻄﻴﺐ المسجد الأموي الكبير ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ "ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﺭﺣﻤﺔ"، وأعلنت الوزارة أن الخطابة في الجامع الأموي ستصبح اعتباراً من الجمعة القادمة "بالتناوب بين كبار علماء دمشق".
وكان مأمون رحمة في خطبته الأخيرة وصف انتظار السوريين لساعات طويلة بغية الحصول على البنزين هو بمثابة "رحلة ترفيهية" مما أثار سخرية المؤيدين.
واشتهر مأمون رحمة بمواقفه التشبيحة التي دائما ما تثير استياء حتى الموالين ومنها تمجيده بوتين لتدخله في سوريا والدعاء له ووصفه بـ"القائد الفذ والعملاق" ووصف قتلى الروس "بالشهداء " إضافة إلى أنه أخرج علم للنظام وهو على المنبر ورفعه وقبّله.
وذكر في أحد خطبه، أن كل من كتب على وسائل التواصل الاجتماعي منتقداً أداء حكومة النظام تجاه الأزمات الاقتصادية "فقدان الغاز، انقطاع حليب الأطفال، الكهرباء وغيرها" بأنه عميل للكيان الصهيوني وفق زعمه.
وقال مصدر خاص من بلدة كفربطنا لبلدي نيوز، إن مأمون رحمة من مواليد بلدة " كفربطنا " أحدى بلدات القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية ودرس العلوم الشرعية والفقهية في معهد الفتح الأسلامي، وتتلمذ وتخرج على يد الشيخ محمد سعيد البوطي الذي اغتيل في جامع الإيمان في عام 2012و محمد عبد الفتاح البزم وإبناء الشيخ صالح فرفور وكلهم من مؤيدي النظام .
وأضاف المصدر أن سكان بلدة "كفربطنا" بريف دمشق لا يستغربون من تصرفات "مأمون رحمة" الذي كان أمام وخطيب لمسجد أبو بكر الصديق في البلدة.
وأردف المصدر، عمل رحمة كمخبر للفروع الأمنية أثناء وجوده في البلدة مع بداية الحراك الثوري في الغوطة، وحتى قبل ذلك حيث كان يتردد على عدة أفرع أمنية، وكان يدعو للأسد من منبر مسجده على الرغم من سقوط شهداء في البلدة مما استفذ مشاعر أهل البلد عليه.
الجير بالذكر أن النظام كافئ جهود "مأمون رحمة" الاستخباراتية وولائه الشديد له ونصبه خطيباً للمسجد الأموي بتاريخ 8-7-2013 عندما ألقى أول خطبه في المسجد الذي يمثل رمزية كبيرة لسكان دمشق واستمر بالخطابة لستة أعوام.