بلدي نيوز- (فراس عزالدين)
أظهرت صورٌ قادمة من قلب العاصمة دمشق، اليوم الخميس، شوارع المدينة خالية من سكانها وآلياتها، تبدو وكأنها مدينة هجرها أهلها، فلا حراك في المدينة التي اعتادت أن توصل الليل بالنهار ولا تعرف الهدوء في حركة مستمرة برغم كل الظروف.
وتشير التقارير الواردة من دمشق، أن أزمة البنزين بلغت ذروتها، في أسوء صورة بدت عليها مناطق سيطرة النظام خلال السنوات الفائتة، وتكشف عمق هذه الأزمة الصور المتداولة لطوابير المدنيين للحصول على بضع ليترات من البنزين.
ترافقت هذه الأزمة مع حملة ساخرة من طريقة إدارة حكومة النظام لملف المحروقات بشكل عام، كما تظهر بعض الصور ساحة "السبع بحرات" وقد بدت شبه فارغة غلا من رجلٌ على صهوة حصانه، ما أعطى النشطاء والمحللين مادةً جاهزةً للقول؛ إنّ دمشق عادت إلى عصور ما قبل التطور التكنولوجي واختراع السيارة وكل ما يمت للحضارة بصلة، وهذا بفضل حمة الأسد.
دمشقُ التي كانت ﻻ تنام، تحولت في ظل حكم بشار الأسد إلى مدينة خاويةً إلا من ميليشيات إيران ومعمميها، وميليشيات عابرة للطوائف والقوميات، شعارها القتل والتهجير، يعاني سكانها الأمرين في تأمين قوتهم بعد أن كانت المعطاء السخية مع كل من يلوذ بها.