بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
كشفت مصادر محلية، عن خروج دفعة مدنيين ثانية من مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية، باتجاه مناطق سيطرة النظام، بعد يأس العديد منهم من أي انفراج في ملف الركبان المجمد دولياً والمتحكم به من قبل النظام والروس.
وقال ناشطون من الركبان، إن دفعة جديدة من أهالي المخيم، خرجت أمس الأحد، نحو مناطق سيطرة النظام، في حاجز جليغم، قبل أن يتم نقلهم عبر حافلات من الحاجز إلى مراكز إيواء شرق مدينة حمص.
ويأتي خروج هذه الدفعة من المدنيين بعد يوم من خروج دفعة مماثلة منذ يومين من المخيم معظمهم من النساء والأطفال، قدر عددهم بحوالي 300 شخص، ونقلتهم قوات النظام بوساطة حافلات من حاجز جليغم إلى مركز إيواء في دير معلة بمدينة حمص.
ولا تزال قوات النظام تمنع العائلات التي خرجت من المخيم من العودة إلى مدنهم في ريف حمص الشرقي، بحجة القيام بدراسات أمنية حول هؤلاء الأشخاص، بالرغم من تأكيدات من مخابرات الأسد بأنه تم التأكد بعدم مشاركتهم في أي نشاطات معارضة للنظام.
يذكر أن خروج العائلات جاء بعد اتفاق بين نظام الأسد وروسيا من طرف، وعدد من شيوخ العشائر في مخيم الركبان، يسمح لعدد من العائلات الخروج من المخيم مقابل تقديم ضمانات بعدم التعرض للاعتقال أو الاختفاء القسري.
وكانت قوات النظام خلفت بتعهداتها واعتقلت عددا من العائلات التي خرجت الشهر الماضي من المخيم، واقتادت بعضها إلى الأفرع الأمنية في دمشق، واحتجزت عائلات أخرى في العراء على أطراف منطقة 55، ما أسفر عن وفاة طفل معاق، قبل أن تعود تلك العائلات أدراجها إلى المخيم.
وحمّل المجلس المحلي في مخيم الركبان في بيان له منذ يومين، الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن سلامة العائلات التي خرجت من المخيم، مطالباً، بعدم السماح لقوات النظام وروسيا باستخدام الغذاء والدواء كسلاح للضغط على أهالي المخيم للخروج منه.