بلدي نيوز - (مالك الشامي)
شنت قوات النظام حملة أمنية كبيرة، اليوم الأربعاء، في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، طالت أكثر من 40 شخصاً، بينما أفرجت مخابرات النظام الجوية عن عدد من المعتقلين في سجونها منذ سيطرتها على الغوطة.
وقالت شبكة "صوت العاصمة" المعارضة: "إن دوريات مشتركة بين الأمن العسكري والحرس الجمهوري، نفذت حملة اعتقالات كبيرة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية تركزت على القطاع الأوسط، الذي يشهد الكثافة السكانية الأكبر".
وبحسب الشبكة؛ فإن الدوريات نشرت عشرات الحواجز المؤقتة في أزقة الأحياء وداخل الأسواق ومداخل ومخارج الغوطة، وأكدت أن الحملة خلفت منذ ظهر اليوم وحتى اللحظة أكثر من 40 معتقلاً، التي لم تنتهِ بعد.
وأضافت، أن حالة توتر أمنية وخلو للشوارع شهدتها مدن وبلدات "دوما، وحمورية، وكفربطنا، وسقبا، والمليحة، وزملكا، وجسرين"، وذلك عقب بدء قوات النظام حملتها، والتي لا يعرف أسبابها.
وفي المقابل، أفاد مصدر خاص "لبلدي نيوز" من داخل الغوطة الشرقية، أن مخابرات النظام الجوية افرجت عن عدد من المعتقلين في سجونها، الذين اعتقلتهم في وقت سابق عقب سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية.
وشنت قوات النظام الأسبوع الماضي، حمل دهم واعتقال في مدينتي "سقبا" و"كفربطنا"، اعتقلت فيها عددا من المدنيين بينهم اثنان كبار بالسن، وسبقها حملة مماثلة في مدينة حرستا طالت عددا من الناشطين الطبيين وعناصر الدفاع المدني.
وأغلقت قوات النظام خلال بداية الشهر الجاري، عددا من الشوارع والمداخل الفرعية المؤدية إلى الغوطة الشرقية، ودعمت حواجزها واستبدلت عناصر بعضها، وسط استمرار حملات الدهم والاعتقال بشكل يومي لملاحقة المطلوبين.
وسيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات شيعية وإيرانية وتغطية جوية روسية، على كامل الغوطة الشرقية العام الماضي، عقب حصار دام أعوام وحملة عسكرية شرسة انتهت بتهجير الفصائل المسلحة وعوائلهم إلى الشمال السوري والمدنيين الرافضين لخيار التسوية والبقاء تحت حكم النظام.