بلدي نيوز
كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، عن حصيلة انتهاكات قوات التحالف الدولي في سوريا منذ بدء تدخلها، معتبرة أن تلك الانتهاكات أصبحت نمطاً واسعاً ومتكرراً، وأنها باتت تقوض مصداقية التَّحالف.
وأشار تقرير الشبكة إلى مقتل 3035 مدنياً بينهم 924 طفلاً، و656 سيدة على يد قوات التَّحالف الدولي منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى آذار/ 2019، كان العدد الأكبر من الضحايا في محافظة الرقة تلتها محافظتي حلب ودير الزور.
ووثَّق التقرير ارتكاب 172 مجزرة من قبل قوات التَّحالف الدولي، وتسجيل 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة بينها 25 حادثة اعتداء على مدارس، و16 حادثة اعتداء على منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق.
وأشار التقرير إلى أن 560 ألف نسمة تعرضوا للتشريد القسري بفعل هجمات قوات التَّحالف الدولي، ومعظم المشردين اضطروا للإقامة في مخيمات أنشأتها قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتم احتجازهم ومصادرة أوراقهم الثبوتية ويمنعون من المغادرة.
وقدّم التقرير مقارنة بين حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات التَّحالف الدولي في عهدي الرئيسَين الأمريكيَين "باراك أوباما" و"دونالد ترامب"، مشيراً إلى أن الحقبة التي تولى فيها الرئيس "باراك أوباما" شهدت مقتل بينهم 976 مدنياً 194 طفلاً، و294 سيدة، أي ما يقارب 32 % من مجمل حصيلة الضحايا، الذين قتلتهم قوات التَّحالف الدولي، إضافة إلى 32 مجزرة و61 هجوماً على الأعيان المدنية.
وفي عهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تصاعدت عمليات القتل على نحو مخيف وبلغت نسبة الضحايا الذين قتلوا في هذه الحقبة ما لا يقل عن 2059 مدنياً، بينهم 730 طفلاً و362 سيدة أي ما يقارب 68 % من مجمل حصيلة الضحايا، الذين قتلتهم قوات التَّحالف الدولي، وبدأت هجمات التَّحالف تحمل بشكل أكثر منهجية طابعاً فوضوياً وعشوائياً، وفق التقرير.
وبيّن التقرير أن تلك المدة شهدت ما لا يقل عن 140 مجزرة، وما لا يقل عن 120 هجوماً على الأعيان المدنية، واستخدمت لأول مرة الذخائر الحارقة، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 5 هجمات شنَّتها قوات التحالف الدولي مستخدمةً ذخائر حارقة وفقَ التقرير.
ونوه التقرير إلى أن قوات التحالف الدولي اعترفت بـ 119 هجمة تسبَّبت في وقوع ضحايا مدنيين في سوريا، منها 31 هجمة أدَّت إلى مجزرة، حيث طالب التقرير القيادة المشتركة لقوات التَّحالف الدولي بزيادة الفريق العامل في متابعة وتحقيق الحوادث، وبذل جهود وإمكانيات أكثر في هذا المجال وإعداد خريطة بيانات تُظهر المناطق الأكثر تضرراً من الهجمات الجوية، والدَّفع باتجاه البدء في معالجة الآثار الاقتصادية والمعنوية لتلك الهجمات.