بلدي نيوز
قال "وليد جنبلاط" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، اليوم الاثنين؛ إن العودة الجماعية للنازحين السوريين لن تتحقق، طالما أن النظام في بلادهم يرفض العودة، لافتاً إلى أن هناك خوفاً لدى هؤلاء النازحين.
وخلال حديثه للصحفيين على هامش مؤتمر عقده الحزب في بيروت بعنوان "لبنان والنازحون من سوريا.. الحقوق والهواجس ودبلوماسية العودة"، تساءل الزعيم جنبلاط "من سيؤمن العودة الآمنة لهم كي لا يعودوا ويُعذبوا ويُقتلوا؟".
بدوره، دعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، ريشار قيوميجيان، في كلمته خلال المؤتمر، المطالبين بعودة النازحين إلى الضغط على روسيا لتفعّل مبادرتها، وهي الأولى بالضغط على النظام السوري المدين لها بالبقاء، دون شروط وإجراءات وعوائق.
ولفت إلى أن "شروط العودة موجودة في سوريا وليس في لبنان، فلا تدعو النظام السوري يأخذ منكم تطبيعاً يتيماً ليعطيكم بالمقابل عودةً زائفة، أو حتى لا عودة"، في إشارة إلى أن النظام السوري يعرقل العودة.
وأشارت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، في كلمة لها إلى أنه "لا يزال الوضع هشا في لبنان رغم أنه حصل على الكثير من التمويل لكنه لم يكن كافيا"، مؤكدة أن "الجهات المانحة ستستمر بالدعم لتخفيف أعباء النازحين عن الدول المضيفة".
وأوضحت أن "عملية إعادة البناء في سوريا قد لا تكون كافية لجذب النازحين للعودة، ولذلك نعمل على تحديد الأسباب التي تساعدهم على العودة".
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تصريح سابق؛ إن بلاده ستواصل تسهيل عودة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، معلنا أن عدد العائدين بلغ حتى اليوم 162 ألف لاجئ.
ويدفع لبنان عبر مسؤولين محسوبين على تيارات سياسية موالية للنظام السوري لإعادة اللاجئين السوريين بدعوى أن مناطقهم باتت آمنة، في وقت طرحت روسيا خطة إعادة لاتتضمن عودة لمناطقهم بل لمراكز إيواء يقوم النظام بإنشائها.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز