بلدي نيوز
كشف تقرير لموقع "المونيتور" أن "مجلس منبج العسكري" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أبرم اتفاقاً مع روسيا، لدخول مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في حال انسحبت القوات الأمريكية منها.
وبحسب التقرير، تم التوصل لاتفاق شفهي يقضي بتصدي القوات الروسية، لأي محاولة تقوم بها تركيا أو الفصائل المدعومة من قبلها لدخول منبج.
وقال محمد مصطفى، الرئيس المشترك لـ "مجلس منبج"، إنه تم إعلامه من قبل "القادة الروس، قبل يومين بالضبط، بأن اللحظة التي سيغادر فيها الأمريكيين، ستقوم روسيا بنشر قواتها على طول خط الحدود" الذي يفصل منبج عن مناطق "درع الفرات". وأضاف "أخبرونا، إذا غادرت الولايات المتحدة غداً، سنقوم بأخذ مكانها".
واعتبر أنه من السهل دخول روسيا إلى منبج لأن القوات الروسية تبعد مسافة نصف كيلو متر فقط عن القوات الأمريكية المتواجدة في منبج.
وترغب تركيا بأن يتم تطهير "المجلس العسكري" من الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" والتي تصنفها تركيا على أنها إرهابية، وتقول إن وجود هؤلاء يمثل انتهاكاً للتعهدات الأمريكية التي ضمنت انسحاب كامل القوات العسكرية التابعة لـ "قسد" بعد أن تم إخراج تنظيم "داعش" من منبج في آب 2016.
ويدعي "مجلس منبج" عدم وجود أعضاء تابعين لـ "الوحدات" فيه، وفي محاولة منها لتهدئة التوترات وافقت الولايات المتحدة في حزيران 2018 على خارطة طريق مع أنقرة تقضي بتسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية ومراجعة ملفات أعضاء المجلس.
وبناء على هذا الاتفاق قدم المجلس الأسماء والمعلومات الأساسية عن 171 عضواً فيه إلى الولايات المتحدة والتي قامت بدورها بنقل البيانات إلى تركيا.
وتبدو تركيا حازمة أمام تواجد عناصر "قسد" في منبج، حيث قال أردوغان خلال تجمع انتخابي أقيم يوم الأحد في لواء إسكندرون إن تركيا ستقوم بتطهير حدودها "من جميع الإرهابيين ابتداء من منبج".
وبحسب الموقع، طلبت تركيا طرد 67 اسماً من بينهم الرئيس المشترك للمجلس محمد مصطفى وشيروان درويش المتحدث باسمه، إلا أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها وقالت إن طردهم سيهدد بانهيار منبج.
ومن ثم قدمت تركيا قائمة بـ 13 اسماً، تضم عرباً وأكراداً، أصرت على مغادرتهم المجلس من بينهم نواف سليمان وقاسم ريمو وكلاهما على علاقة بالشؤون العسكرية في المجلس.
وكان نظام الأسد نشر 300 مقاتل تابع له بالقرب من منبج بعد أن طلبت "الوحدات الكردية" حمايته مخافة تدخل تركيا. ومن ثم جاء إعلان ترامب الجديد بإبقاء 400 جندي أمريكي، حيث لا مؤشرات على انسحابهم من منبج إلى الآن.
المصدر: أورينت نت