بلدي نيوز
شهدت مدينة الدرباسية المتاخمة للحدود التركية شمال الحسكة، اختطاف خمسة أطفال بشكل مفاجئ، أمس الأحد، من قبل قوات تابعة لـ "الوحدات الكردية" بهدف تجنيدهم في صفوفها.
وحول هذه الحادثة، قال الناشط (جوان رمو) عبر صفحته في فيسبوك؛ إن أحد المختطفين هو ابن أخته ولم يتجاوز عمره 18 عاما، لافتا إلى أن عملية الخطف كانت بواسطة سيارة من نوع (فان) وذلك خلال لعبهم في أحد أحياء مدينة الدرباسية التي تسيطر عليها الوحدات.
وتعهدت "الوحدات الكردية" المتهمة بتجنيد عشرات القصر بعد خطفهم من أحضان عائلاتهم وحرمانهم من الرعاية الأسرية، فضلا عن سرقتهم من طفولتهم ومقاعد الدراسة والزج بهم في جبهات القتال، تعهدت بوقف هذه الأعمال المنافية للأعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على حق الطفل في الحياة والتعلم والرعاية بعد عدة تقارير حقوقية تثبت بالدليل ارتكابها عمليات خطف.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها صدر بداية شهر آب من العام 2018؛ إن "وحدات حماية الشعب"، وهي أكبر عضو في التحالف العسكري المسمى "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرق سوريا، تجنّد الأطفال، وبينهم فتيات، وتستخدم بعضهم في الأعمال القتالية، رغم تعهداتها بوقف هذه الممارسة".
وبحسب بيانات الأمم المتحدة الأخيرة، فقد أظهرت زيادة ملحوظة ومقلقة في تجنيد الأطفال من قبل "وحدات حماية الشعب" في العام 2017، وطالبتها بتسريح الأطفال في صفوفها فورا، والتوقف عن تجنيد الأطفال، ولفتت إلى أنه من بين أطفال المختطفين؛ أطفال العائلات في مخيمات النازحين التي تسيطر عليها، حيث يحظر القانون الدولي على الجماعات المسلحة غير الحكومية تجنيد أي شخص دون سن 18 عاما، كما يشكل تجنيد الأطفال دون سن 15 جريمة حرب.
