بلدي نيوز - (عبدالقادر محمد)
تعرض الموسم الزراعي في ريفي حلب الشمالي والشرقي لخسائر مادية كبيرة بسبب تشكل السيول بفعل الأمطار الغزيرة، وما رافقها من أمراض أصابت أنواعاً متعددة من المزروعات.
المهندس الزراعي، حسن الخلف، يقول لبلدي نيوز "إن الظروف المناخية التي سادت في سوريا أثرت بشكل كبير على المواسم الزراعية بسبب كثرة وغزارة الأمطار التي هطلت وتسببت بطفرة في نمو المحاصيل الزراعية، ناهيك عن المسطحات المائية التي ملأت الأراضي الزراعية والتي لم تعد تشرب مياه الأمطار".
وأوضح الخلف أن "الكثير من المزارعين عمدوا إلى سقاية محاصيله الزراعية مع بداية فصل الشتاء لتوقعهم أن الأمطار قد تكون قليلة؛ فهطلت أمطارا غزيرة وصلت لمعدل 695 مم مع العلم أن المعدل السنوي هو 442 مم، ويمكن أن يصل لحد الضعف مع نهاية فصل الشتاء".
وأضاف "إن هطول الأمطار بشكل يومي لم يساعد المزارعين في رش محاصيلهم الزراعية بالمبيدات المطلوبة في وقتها اللازم".
وفي الصدد؛ قال المزارع، قاسم حج محمد، لبلدي نيوز "إن الظروف التي شهدها العام الحالي كانت استثنائية سواء الجوية أومن الناحية المالية، وأيضاً فيما يتعلق بأسعار تكلفة البذور والأسمدة والمبيدات وعدم قدرة المزارع على تسويق المحاصيل خارج نطاق المناطق المحررة".
وأضاف "إن الأمطار التي هطلت في هذا العام غزيرة جداً ولم تهطل منذ 10 سنوات، حيث أصاب بعض المزروعات مرض (التعفن الجذري) خصوصاً للمحاصيل المروية".
وأشار إلى أن بعض المزارعين يحاولون تدارك الأمر برش بعض الأسمدة الكيميائية ما يزيد في التكلفة بالنسبة للمحصول.
يُذكر أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تراجعاً كبيراً في الزراعة بسبب المعارك للتي دارت بين داعش والجيش الوطني، ما أدّى لنزوح جماعي من عدّة مناطق وقلة الأمطار العام الماضي وغزارته في هذا العام.