بلدي نيوز - درعا (ميار حيدر)
أقدم لواء شهداء اليرموك، المتهم بالتبعية لتنظيم الدولة على فرض إجراءات جديدة "متشددة" في مناطق حوض اليرموك الخاضعة لسيطرته بريف درعا الغربي، منها منع النساء من الخروج أو الدخول من وإلى مناطق سيطرته من دون "اللباس الشرعي الكامل" ومنه النقاب.
كما شملت الإجراءات تشدد "جهاز الحسبة" بمراقبة الأسواق، وحثّ الناس على ترك أشغالهم ومحالهم التجارية لتأدية الصلاة في المساجد القريبة عند دخول وقتها، ومنع النساء من التجوّل في الأسواق من دون لبس النقاب، ومنع بيع الدخان ومشتقّاته.
هذا وأمر اللواء، بحسب مكتب أخبار سورية، كافة حواجزه العسكرية المنتشرة على مداخل المنطقة الخاضعة لسيطرته، وخاصة في بلدة عين ذكر، بالتحقق من أي شخص من خارج قرى حوض اليرموك، ينوي الدخول إليها.
هذه الإجراءات تأتي بعد أيام قليلة من تعيين قائد جديد للواء سعودي الجنسية يدعى "أبو عبد الله المدني"، أتى مؤخّراً من مدينة الرقّة الخاضعة لسيطرة التنظيم شمال شرق سوريا، وذلك بعد عزل القائد السابق للّواء الأردني من أصول فلسطينية "قحطان أبو عبيدة".
وظهرت مؤخرا خلافات في صفوف لواء شهداء اليرموك، تمثّلت برفض عشرات المقاتلين "المتشدّدين" قيادة اللواء من قبل "أبو عبيدة"، لتهاونه في بعض القضايا بمنطقة حوض اليرموك، ما دفعهم إلى نصب حاجز عسكرية على مدخل منطقة حوض اليرموك من جهة بلدة عين ذكر، وفرض إجراءات لم تأمر بها قيادة اللواء، ليرسل على إثرها تنظيم الدولة القائد أبو عبد الله المدني لمنع الخلافات من التفاقم، بحسب ما أفاد المصدر العسكري.
يُذكر أن جبهة النصرة، تمكّنت قبل أشهر عدّة، من قتل زعيم اللواء "أبو علي البريدي" ومجموعة من أبرز قيادييه، عبر عملية انغماسية استهدفت اجتماعاً لهم في مقر قيادة اللواء في بلدة جملة بريف درعا الغربي.