خروج أمير "المثنى".. هل يسدل الستار على وجود تنظيم "الدولة" بحوران؟ - It's Over 9000!

خروج أمير "المثنى".. هل يسدل الستار على وجود تنظيم "الدولة" بحوران؟

بلدي نيوز – درعا (خاص)

تأكدت أنباء عن خروج أمير "حركة المثنى" في درعا، أبو أيوب المسالمة، والتي اندمجت منذ فترة مع "لواء شهداء اليرموك" لتشكل جيش "خالد بن الوليد" في ريف درعا الغربي المبايع لتنظيم "الدولة".

يأتي هذا التطور بعد أشهر من فقدان "حركة المثنى" لكامل مناطق سيطرتها ومقراتها في جميع أنحاء محافظة درعا قبل بدء الخلاف والاقتتال الحاصل بينها وبين الفصائل في حوران، والذي تطور حتى إنهاء وجودها بشكل كامل، وكان آخر مظاهره خروج أميرها العام مع مجموعة من القيادات باتجاه مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" دون معرفة الأسباب وراء ذلك، وسط أنباء عن خلافات بين قيادات الحركة و قيادات "لواء شهداء اليرموك".

نشأت حركة المثنى الإسلامية منذ بدايات الحراك المسلح في المنطقة الجنوبية من سوريا في أواخر عام 2012  بعد انشقاق أمير الحركة أبو أيوب المسالمة مع مجموعة من العناصر عن جبهة النصرة، فكانت محط أنظار العديد من أبناء حوران وسوريا عموما وخاصة أصحاب الفكر القريب من فكر تنظيم "القاعدة".

خلال عام 2015ومع ازدياد حالات الاغتيال بدأت أصابع الاتهام تتوجه إلى الحركة بالضلوع في تلك الاغتيالات وخاصة مع اغتيال أشخاص مناهضين للحركة، كقيادات من قوات شباب السنة وقضاة دار العدل الذين كان لهم أثر واضح في إخراج الحركة من مدينة بصرى بعد أيام من تحرير المدينة على إثر نشوب خلاف بين قوات شباب السنة والحركة، انتهت بتحويل القضية إلى دار العدل والتي قضت بخروجها من مدينة بصرى الشام وإعطائها حصة من ، مما أثار استياء العديد من قيادات الحركة والتي سعت إلى الانتقام فيما بعد.

 فكان اغتيال رئيس محكمة دار العدل مرحلة مفصلية في حوران والتي غيرت الكثير إذ لم يتم توجيه أصابع الاتهام إلى أحد إلا بعد مرور أشهر وتحديداً بعد الـتأكد من وجود محافظ مدينة درعا حينها يعقوب العمار المخطوف في أحد منازل أحد القياديين في الحركة في نهاية عام 2015 حيث تسارعت الأحداث بعدها وانطلقت مجموعات من القوة التنفيذية لدار العدل لمداهمة عدة مقرات للحركة بالريف الشرقي، تمكنت من خلالها من إطلاق سراح عدد من المخطوفين بينهم محافظ درعا الحرة كانوا محتجزين في مقرات الحركة.

بعد عدة أيام من مداهمة تلك المقرات انسحبت الحركة من جميع مقراتها باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة درعا والريف الغربي والشمالي، حيث بدأت بتحشيد قواتها لقتال الفصائل التي هاجمت مقراتها بالريف الشرقي، وتحديدا في 24/1 من عام 2016 هاجمت مجموعات من عناصر الحركة أحد حواجز جيش اليرموك على مدخل بلدة نصيب مما أثار الرأي العام ضدها وأدى إلى فقدانها العديد من عناصرها بعد انشقاقهم نتيجة احتجاجهم على هذه الحادثة.

بعد أيام انسحبت الحركة بشكل كامل لتركز قواتها في كل من جلين والشيخ سعد ومساكن جلين حيث شنت كل فصائل الثوار وجبهة النصرة وأحرار الشام هجوما واسعا عليها بعد إغلاقها لحاجز المساكن الاستراتيجي، وبدأ تعاون معلن مع "لواء شهداء اليرموك" بحوض اليرموك المتهم حينها بمبايعة تنظيم "الدولة"، لتبدأ بعدها فصول الحركة الأخيرة.

حيث بدأت الفصائل بشن حملة ضخمة ضد تحالف "حركة المثنى" و"لواء شهداء اليرموك" في مناطقهم لتستمر المعارك أياماً حتى تتمكن الفصائل من السيطرة على كل من جلين ومساكن جلين والشيخ سعد أهم معاقل الحركة، ثم لتنسحب قوات الحركة المتبقية باتجاه مناطق سيطرة "لواء شهداء اليرموك" في بلدات حوض اليرموك، لتنتهي بعدها الحركة من حوران بشكل كامل يستثنى بعض العناصر الذين انسحبوا باتجاه مناطق سيطرة "لواء شهداء اليرموك"، إذ لم يتبقَ من عناصرها إلا أقل من ربع العدد وذلك بعد موجة الانشقاقات التي تبعت الهجوم على حاجز "جيش اليرموك" في نصيب.

وخلال الأيام القليلة الماضية تم تأكيد خروج أمير الحركة أبو أيوب المسالمة باتجاه شمال سوريا، وعن أسباب الخروج المفاجئ علق رئيس محكمة دار العدل عصمت العبسي على الأمر بقوله: "سبب الخروج برأيي عدم وجود أفق لتلك الأفكار التي يحملها أبو أيوب والتي لم يتمكن من زرعها في مجتمع حوران، وخاصة مع ما لاقاه من رفض لأعماله وأفكاره".

ويتابع العبسي حديثه لبلدي نيوز: "أما بالنسبة لاحتمال عودته إلى محافظة درعا فهو وارد جدا وخاصة بعد المعلومات التي تؤكد عودة الفنوصي الذي خرج باتجاه شمال سوريا وعاد إليها بعد إحضاره معدات ومواداً لتنفيذ مخططاته في حوران، والذي كانت له نفس تجربة أبو أيوب في حوران، لكن في الأمد القريب نستبعد رجوعه إلا أن احتمال العودة قائم".

 ويختم العبسي بالقول: "نحن ماضون في حوران حتى تطهيرها من هذا الفكر الخبيث، وخروج القيادات لن يثنينا أو يوقفنا عن عملنا."

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

طائرات إسرائيلية تغير على تل الجابية في درعا

"اللواء الثامن" يداهم قرى بريف درعا الشرقي

جرحى من قوات النظام باستهداف سيارتهم بريف درعا

بمراسيم تشريعية.. راس النظام يعين خمسة محافظين