بلدي نيوز
اختتم زعماء الدول الضامنة لمسار "آستانا"، اليوم الخميس، القمة الثلاثية في مدينة سوتشي الروسية، أكدوا خلالها على ضرورة الوصول لتسوية سياسية في سوريا، والتأكيد على وحدة أراضيها.
وفي البيان الختامي للقمة، أعلن رؤساء تركيا وروسيا وإيران على تنسيق الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا، مع التأكيد على أن سحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من سوريا سيعزز الأمن والاستقرار، وأهمية تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، وطالبوا المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.
وجدد الزعماء الثلاثة أهمية الاستمرار في محاربة الإرهاب في جميع أنحاء سوريا، مع تكثيف الجهود لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، وأعربوا عن رفضهم القاطع لمحاولات فرض حقائق جديدة على الأرض في سوريا تحت غطاء محاربة الإرهاب.
وقال الرئيس الروسي بوتين: "إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتزم بوعوده الانتخابية، لكن الظروف الداخلية في الولايات المتحدة تمنعه أحيانا من تطبيقها، ولا نعلم ما سيحدث لاحقا، لكن اليوم نؤكد أنه لم يحصل أي تغير ملحوظ على الأرض".
من جانبه أشار الرئيس أردوغان إلى أن قرار سحب القوات الأمريكية يعود إلى ترامب، ويواجه معارضة من قبل كبار المسؤولين الآخرين في الولايات المتحدة، ومن غير الواضح متى سيطبق هذا القرار وما إذا كان سيحصل فعلا.
وأشار أردوغان إلى أن أنقرة تعول على التنسيق مع روسيا وإيران في عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا، مشيرا إلى ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية من جانب، وضمان عدم سيطرة "الإرهابيين" على المناطق الآمنة الجديدة.
وفي الصدد؛ هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني الوجود الأمريكي الذي وصفه بـ "المؤامرة الأمريكية طويلة الأمد ضد سوريا"، وقال إن الولايات المتحدة لن تتوقف عن التدخل في شؤون سوريا، و "قد تواصل عدوانها من الجو" حتى إذا انسحبت قواتها البرية من البلاد، وطالب بضرورة "تطهير شرق الفرات" وتسليمها للنظام، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يكون لدى الأكراد دور في مستقبل سوريا.