بلدي نيوز – (سما مسعود)
عشية المباحثات المزمع عقدها في مدينة جنيف في سويسرا غداً الاثنين، بين المعارضة السورية ونظام الأسد، رصدت بلدي نيوز مجموعة من آراء الشارع السوري داخل سورية وخارجها حول هذا الاجتماع.
مجموعة من الآراء التي تم رصدها أجمعت على عدم الجدوى من هذه المحادثات، التي سوف تنتهي كسابقاتها دون أية نتائج واضحة وملموسة على أرض الواقع.
فقد أعرب ماجد الأحمد، وهو مواطن سوري لاجئ في ألمانيا عن أمله في إيجاد حلّ لوقف نزيف الدم السوري، لكن بحسب ما قال "فإنهم في كل مرة يخترعون اجتماعاً دولياً جديداً يستخدمونه كغطاء سياسي لأعمالهم العسكرية الوحشية على الارض".
رأي ماجد هذا يتفق مع رأي صفاء العلي الناشطة الإعلامية السورية اللاجئة في تركيا والتي ترى أن الاجتماعات السياسية لا تتعدى كونها مخدر للشعب المتألم في الداخل.
وترى صفاء أن اجتماع جنيف لا يتوقف عند حد التخدير فهو نفق لتمرير "مشروع سياسي خطير في سورية يعيد رسم سورية وهو الفدرالية السورية، خاصة بعد إعلان الجربا لتياره الجديد بمباركة روسية".
فأمر التقسيم بحسب رصد آراء الشارع السوري بات يعرفه الجميع، حسن عساف مواطن محاصر في مدينة الزبداني بريف دمشق الشمالي، قال لبلدي نيوز "من يفاوض هم الروس، والروس يريدون تقسيم البلد، إنهم مراوغون".
هذا الرأي لقي موافقة من قبل وسيم الصفوة الإعلامي في كتائب الصفوة العاملة في حلب، حيث قال "النظام يتسم بالمراوغة والخديعة منذ أول مفاوضات سياسية شارك فيها، لذلك الحل يكمن بالعمل العسكري".
فكرة الحل العسكري تلق رواجاً كبيراً في الداخل السوري الذي عانى طوال السنوات الخمس من ويلات النظام ومن ورائه دول كبرى مثل روسيا وإيران والمليشيات الطائفية والمرتزقة المرتبطين بهم، لم تتوقف عن إبراز وابتكار أساليب جديدة في قتل الشعب السوري.
سعيد اسماعيل، مواطن من مدينة الزبداني المحاصرة، قال لبلدي نيوز "لست متفائلاً؛ فالمفاوضات مع أناسٍ لا يفهمون غير لغة السلاح عملية عبثية، لكني أدعو الله أن يوفق المعارضة للخير".
الناشط الإعلامي محمد العساكرة من درعا، يرى بأن الحل العسكري هو ما يحفظ للشعب كرامته،" وهذا ما أثبتته الوقائع منذ الحرب العالمية وحتى الآن".
وفي سياق آخر، يرى البعض أن الاجتماعات هذه هي اجتماعات واهية لا أساس لها نهائياً، فرحيل الأسد المطلب الأساسي للشعب السوري لن يكون موضع نقاش حسب ما أعلن وليد المعلم "الأسد خط أحمر"، لكن هناك من يقول بأن الأسد خطٌ أحمر رسم بدماء آلاف الشهداء السوريين.
"ولم نقدم كل هذه الفاتورة من الشهداء واللاجئين والمعتقلين والمهجرين لنقبل بمثل هذه التصريحات"، يقول الصحفي السوري محمد طه في تركيا.
رأي لا يخالفه فيه الناشط فريد الكريم من درعا، الذي قال لبلدي نيوز "إن المؤتمر فاشل لاستحالة رحيل الأسد".
من جانبه، رأى الناشط الإعلامي عمر عرب من حلب بأن الحوار مع النظام بداية فاشلة مهما كان، وتابع "كلام المعلم ليس بجديد بأن النظام هو خط أحمر على رأسه السفاح بشار الأسد".
وبالرغم من المحادثات التي يراها البعض فاشلة سلفاً بينما نظر إليها آخرون على أنها وسيلة لتمرير مخططات خطيرة، فإن شريحة كبيرة من السوريين يرون بأن الثورة ستستمر بأي شكل كانت.
حيث قال المواطن السوري غيث عيسى وهو أحد أبناء مدينة الزبداني "يجب ألا نوقف الثورة فهي "سلمية أو مسلحة".
مصعب الحموي إعلامي سوي يعمل في شبكة أخبار محلية، قال" نموت أو ننتصر الثورة باقية ومستمرة".