بلدي نيوز - (محمد أبو نزار)
تعاني مدينة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب من انتشار مرض اللاشمانيا، نتيجة عجز المجلس المحلي في المدينة عن ترحيل النفايات بشكل منتظم من جهة، ولوجود أعطال في نقاط التفتيش في شبكة الصرف الصحي من جهة أخرى.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال مدير المكتب الخدمي في مدينة خان شيخون رضوان النجم "تعاني المدينة والمجلس المحلي فيها من شح الدعم الممنوح من قبل المنظمات والجهات الرسمية، ويوجد لدينا 115 حاوية، فيما تحتاج المدينة لأكثر من 350 حاوية قمامة لاستيعاب المشكلة إضافة لشاحنتين مخصصات لترحيل النفايات".
وأضاف "عملنا في المكتب الخدمي على تجهيز سيارة واحدة قديمة بالكاد تفي بالغرض، أما شبكة الصرف الصحي البالغ طولها أكثر من 80 كيلومترا يوجد فيها 27 نقطة عطل عملنا بالتعاون مع الأهالي على إصلاحها بشكل مؤقت كحل وقائي لتجنب تسرب مياه الصرف إلى المنازل والشوارع، كما تحتاج الشبكة لتوسعة بطول 18 كيلومتر لتخديم الأبنية والأحياء الحديثة على أطراف المدينة".
وأردف النجم "نناشد مجلس محافظة إدلب الحرة والمنظمات المعنية بتقديم الدعم اللازم لحل هذه المشاكل، لتجنب انتشار الأوبئة والآفات الضارة داخل المدينة".
بدوره، قال الممرض محمد طعان المسؤول عن علاج اللاشمانيا في المركز الصحي في مدينة خان شيخون لبلدي نيوز إن "اللاشمانيا هي لدغة من قبل ذبابة الرمل، سبب انتشارها في المدينة يعود لتوقف البرنامج الوقائي لمكافحة اللاشمانيا منذ عام وحتى الآن، بالإضافة لانتشار النفايات في شوارع المدينة وأنقاض المنازل المدمرة التي تشكّل بيئة حاضنة لحشرة ذبابة الرمل".
وأضاف "نستقبل ما بين 150 إلى 200 إصابة شهرياً في المركز الصحي في المدينة، ويتم تشخيص الإصابة مخبرياً أو سريرياً وتقديم العلاج المناسب للحالة، ونعاني في المركز الصحي من انقطاع حقن Pentostam المخصص لعلاج العديد من أنواع اللاشمانيا، ونكتفي بتقديم حقن الماغنومين الموضعي للمصابين".
وأفاد مدير البرنامج الوقائي لمكافحة اللشمانيا في ريف إدلب الجنوبي "عدنان البارودي" لبلدي نيوز "تعتبر أنثى ذبابة الرمل الناقل والمسبب لوباء اللشمانيا، أو ما يعرف بحبة السنة أو حبة حلب ولها العديد من المسميات".
وأضاف البارودي "عملنا خلال السنوات السابقة على مكافحتها برش المبيدات وتوزيع ناموسيات للنوم وتركيب عازل للنوافذ في الأماكن التي تم رصد هذه الحشرة بها".
وأشار البارودي إلى "توقف دعم المشروع الوقائي منذ بداية العام الحالي لأسباب نجهلها، مما ساعد على تكاثر هذه الحشرة وانتشارها، وفي حال لم تكافح؛ فإن الأعداد قابلة للمضاعفة في الأيام القادمة؛ فدرهم وقاية خير من قنطار علاج".
وينتشر مرض اللشمانيا بشكل كبير في المناطق الريفية والقرى التي تعاني من مشاكل الصرف الصحي والخدمات إضافة للمخيمات العشوائية، وأكثر المتضررين هم فئة الأطفال، مما قد يؤدي لعشرات الآلاف من الأشخاص المشوهين في حال لم يستدرك الأمر.