بعد عام من عملية "غصن الزيتون".. كيف تبدو عفرين؟ - It's Over 9000!

بعد عام من عملية "غصن الزيتون".. كيف تبدو عفرين؟

بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
صادف أمس الأحد، الذكرى السنوية الأولى لإطلاق عملية غصن الزيتون التي انتهت بالسيطرة على منطقة "عفرين"، بريف حلب الشمالي، من قبل الجيش الوطني السوري والجيش التركي، وطرد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منها.
إعلان المعركة
الرائد "يوسف حمود" الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني قال لبلدي نيوز متحدثا عن بداية المعركة "أعلنت معركة السيطرة على منطقة عفرين، بريف حلب الشمالي، في 20 من شهر كانون الثاني من عام 2018 والتي خاضها الجيش الوطني السوري إلى جانب القوات التركية، من عدة محاور وهي الحدود التركية - السورية والمناطق المحررة بالداخل السوري، حيث تعد مدينة عفرين منطقة استراتيجية تربط مناطق ريف حلب الغربي والشمالي من جهة ومدينة إدلب وريفها".
وأضاف حمود "بدأت المعركة باستهداف جوي من قبل الطيران التركي ومدفعي خلال الأيام الأولى وطال 108 موقعا عسكريا رئيسيا لقوات سوريا الديمقراطية قسد وتم تدميرها بالكامل، الأمر الذي أدى إلى خلخلة الترابط لمجموعات قسد وبدأ الهجوم البري بواقع أربعة محاور، وأعلنت قرية شنكال كاو موقعا محررا".
وتابع الحمود "اعتمد تكتيك الهجوم البري بداية بالسيطرة على التلال والمواقع المرتفعة، مما أعطى التقدم البري وتيرة متباطئة بداية ثم اتخذ وتيرة متسارعة بعد إحكام السيطرة على التلال والنقاط الاستراتيجية".
وأردف "بعد إحكام السيطرة على كافة النواحي المحيطة بمركز مدينة عفرين، تمَّ الانتقال لتطويق المدينة، وما لبثت القوات المهاجمة أن دخلت المدينة وأعلنت تحريرها وطرد كافة عناصر قسد ووقف أي مشروع لقوات النظام للدخول إلى المدينة".
مصير السكان
وقال الناشط الإعلامي "حسن الأحمد" لبلدي نيوز "بعد سيطرة الجيش الوطني والجيش التركي في 18 آذار في عام 2018، على كامل منطقة عفرين، نزح من خلالها أكثر من 75% من سكان المنطقة، إلى المناطق المجاورة وهي (منبج - نبل والزهراء - تل رفعت - ومدينة حلب)، ومع الوقت عادت مئات العائلات النازحة".
وأضاف الأحمد "منعت قسد آلاف العائلات من العودة من خلال إغلاق حواجزها أمام العائدين وإطلاق الرصاص لتفريقهم أحياناً، في حين يقطن آلاف النازحين الأكراد في المخيمات كما في مخيم الشهباء، بريف حلب الشمالي".
الواقع المعيشي
وللحديث عن الوضع المعيشي والخدمي في منطقة عفرين، قال "عبدو نبهان" أحد أعضاء المجلس المحلي لمدينة عفرين، لبلدي نيوز "باختصار الوضع المعيشي والخدمي في المنطقة، مرتبط بالواقع الأمني وبينهما علاقة مضطردة في حال توافر وتحسن الوضع الأمني سوف يظهر الجانب الخدمي".
وأضاف أن المجلس مع بداية انطلاقته كان يكتفي بما هو ضروري واليوم بعد شهور على تأسيسه، تجاوز مرحلة الكماليات والتحسينات، ليتم العمل على تفعيل فرن الذرة ليغطي احتياجات عفرين من الخبز، والمياه تصل لكل البيوت، مع الاعتراف بوجود بعض المشاكل وجاري العمل على تلافيها، وكما بحثت إدارة المجلس مع ممثلين من وزارة الكهرباء التركية تخديم المنطقة بالكهرباء في الأيام القادمة".
وأشار إلى أن "الواقع الخدمي يسير نحو الأفضل، ولكن ما ينقصنا الأمن والأمان، حتى تظهر قوة المجلس وتصديره للعالم فكرة أننا كسوريين يداً واحدة مع أخوتنا من الجيش الوطني، وشركائنا وإخواننا الأتراك ضد الانفصاليين والعملاء".
الواقع الأمني
بدوره، أفاد الناشط الإعلامي "حسن الأحمد" لبلدي نيوز "إنَّ الخلايا النائمة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" منذ سيطرة الجيش الوطني والجيش التركي على منطقة عفرين، وهي تنفذ عمليات الخطف والاغتيالات والتفجيرات بحق المدنيين وفصائل الجيش السوري الحر".
وأضاف "أنَّ آخر هذه التفجيرات كانت بالأمس، حيث استهدفت الخلايا النائمة وسط مدينة عفرين بعبوة ناسفة لاصقة في أسفل باص مدني، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين".
وقال الأحمد إن مدينة عفرين يقطنها أكثر من 100 ألف مهجر ونازح من مختلف المناطق السورية أبرزها (الغوطة الشرقية - جنوب دمشق - دير الزور وريفها - ريف حمص الشمالي - حي الوعر الحمصي)، ويتركز انتشارهم في مدينة عفرين وناحية راجو وجنديرس وبلدة معبطلي التي يقطنها الغالبية من أهالي الغوطة الشرقية المهجرين".

مقالات ذات صلة

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

أضرار كبيرة شهدتها منطقة قصيبة الجزرة الخاضعة لسيطرة "قسد" نتيجة العاصفة المطرية

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

اشتباكات بين "قسد" وقوات النظام بريف دير الزور