بلدي نيوز
علّق أمجد عثمان، المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على التصريحات التي أدلى بها مسؤول في حكومة نظام الأسد حول محادثاتها مع حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي تقود قواته العسكرية "قسد".
وكان فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام، عبّر الأربعاء، عن تفاؤله إزاء الحوار مع "الجماعات الكردية" التي تريد إبرام اتفاق سياسي مع دمشق في إطار جهودها لدرء هجوم تهدد به تركيا.
وقال عثمان إن "التفاؤل أمر جيد دون شك، لكنه غير كافٍ" في إشارة منه لتصريحات فيصل المقداد، والتي أكد فيها اليوم أنه "متفائل إزاء المحادثات مع الجماعات الكردية".
وأضاف عثمان في هذا السياق أن "نحن بحاجة لتحمل مسؤولياتنا وإبداء جدية كبيرة لإنهاء الصراع وتجنب أي صراع آخر محتمل مستقبلاً في البلاد، ومنع محاولات احتلال سوريا من قبل قوى إقليمية في مقدمتها تركيا التي تهدد المنطقة باستمرار وتحتل أجزاء كبيرة من أرضنا"، حسب قوله.
وأشار إلى أنه "حتى هذه اللحظة، لا يمكن الحديث عن أي اتفاق سياسي مع (الحكومة السورية)، ولكن على الأخيرة أن تبدي المزيد من الجدّية وتحمل مسؤولياتها بشكل كامل، لحماية المناطق الشمالية والشرقية من البلاد إزاء أي تهديد من أنقرة".
وكشف عثمان عن وجود "عدّة لقاءات مع الروس، خصوصاً بعد تصاعد وتيرة تهديدات أنقرة ونتيجة عدم مبادرة الحكومة السورية لتقديم أي حلول، وذلك لبحث مستقبل سوريا والمناطق التي نسيطر عليها، في محاولة للوصول إلى حلول وطنية مناسبة".
وتابع "يجب أن يبدأ الحوار بشكلٍ جدي وضمانات دولية، ويمكن لموسكو أن تلعب هذا الدور، لكن هذه المهمة ليست سهلة، نتيجة تعقيدات المشهد الحالي في ظل تواجد قوى دولية على الأرض. والتحدي كبير أمام جميع السوريين بما فيهم مجلسنا وكذلك الحكومة السورية".
وأضاف "علينا التغلب على هذه التحديات وأن نحاول الوصول إلى صيغ من الحل رغم هذه التعقيدات والظروف الشائكة وتواجد هذه القوى الدولية الكبيرة على الأرض".
في هذا الإطار، شرح عثمان موقف المجلس، قائلاً "بالنسبة لنا، ومنذ بداية ما حصل في البلاد، لم ندخل في أي صراع على السلطة، بينما الحكومة السورية ومعارضتها، فقد خاضوا صراعاً طويلاً لأجل ذلك، في حين إننا حمينا مناطقنا ودافعنا عنها وهزمنا تنظيم داعش والإرهاب وقدمنا تضحيات كبيرة"، لافتاً إلى أنه "بالتزامن مع هذا الأمر، قمنا ببناء هياكل إدارية، قدّمت معظم الخدمات الأساسية للمواطنين في مناطقنا وبناءً على ذلك، لدينا رؤية سياسية نسعى لأن تكون جزءا من الحل في سوريا".
ومنذ إعلان واشنطن في 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي عن سحب قواتها العسكرية من البلاد، يحاول مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع المسلحة لقوات سوريا الديمقراطية التي تخوض الوصول لتفاهمٍ سياسي مع نظام الأسد، لا سيما في ظل تهديدات أنقرة المستمرة بشنّ هجوم بري في منطقة شرقي الفرات ضد "ب ي د".
المصدر: العربية نت