بلدي نيوز
تصاعدت حوادث العنف والاشتباكات وسط فوضى عارمة اعترت مناطق سيطرة "قسد" وأعلنت الأخيرة عن إجراءات أمنية احترازية في ريف دير الزور الشرقي، بعد تعرضها لهجمات منها تفجير انتحاري بديرالزور.
وحسب بيان صادر عن "قسد"، تتضمن الإجراءات "تكثيف التغطية الأمنية وإغلاق بعض المناطق لملاحقة الخلايا الإرهابية والتحقيق مع المشتبهين بمساعدتهم للإرهابيين"، وأضافت "ستكون تلك الإجراءات أكثر وضوحاً وهي تتم بالتنسيق مع وجهاء المنطقة والمجالس المدنية والعسكرية"، وفق تعبيرها.
وأشارت مصادر محلية إلى تزايد حدة التوتر الأمني والفوضى في مناطق شمال شرق سوريا خلال الأيام الماضية، حيث شهدت المنطقة العديد من عمليات القتل والاشتباكات، مما أثار قلق وسخط السكان المحليين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية.
وأبلغت "قسد'" الأهالي عبر مكبرات الصوت بفرض حظر شامل للتجوال من الساعة الثامنة مساءاً وحتى السابعة صباحاً في مدينة الشحيل شرق ديرالزور، وسط استنفار أمني وعسكري مكثف، وسط استعدادات لعمليات دهم وتفتيش واعتقالات في مدينة الشحيل وبلدات الحوايج وذيبان بحجة وجود "خلايا إرهابية".
وكذلك أبلغت الوجهاء بمنع الاقتراب وحركة السيارات والدراجات النارية من ضفاف نهر الفرات بشكل كامل، وأوعزت للوجهاء بضرورة الإبلاغ عن أي شخص مجهول الهوية، كما منعت لف الوجه باللثام، ودعمت حواجزها في كامل أرياف دير الزور.
ومنذ يوم أمس استنفرت "قسد"، وفرضت حظر تجوال في أسواق ذيبان و الحوايج شرقي دير الزور بداعي معلومات عن وجود سيارتين مفخخة جاري البحث عنهما، مع تفتيش دقيق للسيارات وحجز دراجات نارية في بلدة الحوايج.
وصادرت "قسد"، عدداً من الدراجات النارية في بلدة الشحيل، بحجة وجود حظر تجوال للدرجات، وقتل مدني برصاص مسلحين مجهولين في البلدة كما اندلعت اشتباكات عشائرية بين عشيرتي النوفل والطلاع في بلدة الشحيل شرق دير الزور.
وداهمت "قسد" شنت، عددا من المنازل ببلدة الشحيل شرقي ديرالزور، وذكرت مصادر إعلاميّة محلية أن عناصر "قسد" خربوا وسرقوا أثاث بعض المنازل خلال المداهمة كما سرقوا أموالًا ومصاغًا ذهبيًا من بعض المنازل.
ميدانياً نشبت مواجهات بين مسلحين مجهولين وقوات قسد بالقرب من "لواء الدفاع الذاتي" بالقرب من بلدة الصبحة شرق ديرالزور، بعد استهداف مقر اللواء بالقذائف والأسلحة المتوسطة، تزامنا مع اندلاع اشتباكات بين مقاتلي العشائر وقسد في بلدة سويدان جزيرة بريف ديرالزور الشرقي.
وترافق ذلك مع استنفار عسكري لقوات قسـد بريف ديرالزور، الغربي "جزيرة" بالتزامن مع وصول بعض التعزيزات العسكرية إلى المنطقة ونصب عدة حواجز عسكريّة خوفا من هجمات ضد نقاطها العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات التحالف الدولي قامت بتسيير دورية عسكرية على النقاط المتواجدة قرب نهر الفرات، ومن ثم قامت بتفقد موقع نقطة الكومندوس المعروفة بنقطة حاجز الهندي، التي استهدفتها سيارة مفخخة يوم أمس وأسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 11 عنصر من "قسد".
وشهدت مناطق ريف ديرالزور الشرقي قصفا متبادلا بين "قسد" والنظام أوقع عددا من الإصابات، وقصف النظام الشريط النهري مناطق الحوايج وذيبان الواقعة لسيطرة "قسد"، وردت الأخيرة باستهداف منطقة الكورنيش بمدينة الميادين ما أدى لإصابة عدد من عناصر النظام والمدنيين.