بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
غرقت عشرات الخيام جراء العاصفة المطرية التي تسببت بفيضان "النهر الأبيض"، وتشكل السيول الطينية التي قطعت أوصال وطرقات المخيمات التي يقطنها قرابة 35 ألف نسمة بريف إدلب الغربي، ما تسبب بعزلها عن العالم الخارجي بشكل كامل، وسط مناشدات إلى المنظمات الانسانية والخدمية لتدارك الأمر قبل وقوع كارثة إنسانية.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال "عبد السلام سليمان" مدير مخيمات خربة الجوز: "تسببت العاصفة المطرية بسيول طينية ضخمة وفيضان النهر الأبيض، ما تسبب بجرف وغرق عشرات الخيام في مناطق "الحنبوشية وعين البيضة وخربة الجوز والزوف"، التي يقدر عدد خيامها 7 آلاف خيمة يقطنها ما يقارب 35 ألف نسمة".
وأضاف، "معظم هذه المخيمات تضررت بشكل كبير، جراء العاصفة التي تختلف عن المرات السابقة، وباتت عشرات الخيام القريبة من النهر في خطر، فالخيمة التي لم تجرفها مياه النهر غرقت من كثافة الأمطار، ويعتبر الوضع الإنساني مأساوي جداً لسكان هذه المخيمات ولا يمكن وصفه بالكلام".
وأشار إلى أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى هذه المخيمات انقطع بشكل كامل جراء السيول الطينية والحفر التي تسببت بها، حيث أن هناك المئات من الحفر في الطرقات وكل حفرة يبلغ عمقها من 40 إلى 50 سم مما يمنع حركة السير ووصول الاليات إلى المنطقة.
وناشد "السليمان" جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية والخدمية لتدارك الأمر قبل حدوث كارثة إنسانية في المنطقة، سيما أن القليل من المنظمات لبت نداء المتضررين من سكان هذه المخيمات جراء العاصفة التي ضربت مخيماتهم قبل أيام قليلة، ومعظمهم بحاجة لكافة أشكال الخدمات الإنسانية من عوازل مطرية ومواد للتدفئة وفرش بديلة عن التي تضررت، وخيام جديدة تقي أطفالهم من البرد وأمطار الشتاء.
يشار إلى أن معظم مخيمات الشمال السوري تعاني من شح الخدمات من قبل الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية والخدمية، وتزداد معاناتهم في كل عام مع قدوم فصل الشتاء، وحدوث الفيضانات والسيول.