إيران تخفض ميزانية ميليشياتها.. هل ستخرج من سوريا؟ - It's Over 9000!

إيران تخفض ميزانية ميليشياتها.. هل ستخرج من سوريا؟

بلدي نيوز - (نجم الدين النجم)
خفّضت إيران الميزانية المالية المخصصة لوزارة الدفاع والجيش وميليشيات "الحرس الثوري" و"الباسيج"، إلى النصف، مقارنة بالعام الماضي.
وتضمّن مشروع الموازنة الذي قدمه الرئيس الإيراني حسن روحاني للبرلمان أمس الثلاثاء، تخفيض الميزانية للتشكيلات المذكورة إلى النصف، وأكد روحاني في كلمته أمام البرلمان، أن "الموازنة تتناسب مع العقوبات الأمريكية الظالمة المفروضة على طهران".
وأضاف أن "العقوبات أثرت عمليا ونفسيا على سوق العملات في إيران، وساهمت في تدهور العملة الإيرانية، كما كان لها تأثير على مستوى معيشة الشعب".
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية حازمة على إيران، بسبب تدخلها في دول المنطقة، خصوصا في سوريا والعراق واليمن، حيث تجنّد إيران آلاف المقاتلين ضمن ميليشيات طائفية أُصولية مثل "حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" العراقي، و"زينبيون" وعشرت الميليشيات الأخرى، وتقدم لها التمويل والأسلحة.
وعن هذا الموضوع، يقول الباحث "أيهم الأحمد" لبلدي نيوز "الوجود الإيراني في سوريا سينتهي خلال سنة 2019، عسكرياً على الأقل، وذلك بفعل العقوبات الأمريكية وصراع النفوذ القائم في سوريا، والذي لا تملك فيه إيران مقومات البقاء والاستمرار".
وأضاف: "إيران الآن في موقف محرج جداً، هي بين خيارين أحلاهما مرّ، إما أن تخوض المغامرة كاملة في سوريا إلى نهايتها وتعطي ظهرها للشعب المستعد للثورة ضد نظام الملالي، وإما أن تتراجع إلى حدودها ومحاولة مقاومة العقوبات الأمريكية، وهذا هو الحل الأقرب"، وأشار إلى أن "تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي قال فيها إن بلاد لم تهدد وجود إسرائيل يومياً، هي مغازلة لا مباشرة للمجتمع الدولي، تقود نحو فكرة إن إيران خضعت ولا حاجة لتطبيق عقوبات أقسى".
ويرى "الأحمد" أنه "رغم ذلك، إيران لن تخرج بهذه السهولة، بل ستسعى للقبض على الحد الأدنى من المكاسب، معتمدة على روسيا، التي تحتفظ معها بعلاقات ودية نسبياً".
وتسعى إيران إلى الاستثمار في سوريا، والمشاركة في عمليات "إعادة الإعمار"، عبر توقيع اتفاقيات اقتصادية مع نظام "الأسد"، والذي قدمت له المساعدات المالية والعسكرية واللوجستية، لقمع الشعب السوري، طيلة السنوات السبع الماضية، بيد أن الوجود الإيراني في سوريا يلقى معارضة شديدة من أمريكا وإسرائيل وعدة دول عربية.
ويقول "الأحمد" إن "مشاركة إيران في عمليات إعادة الإعمار لن تكون سهلة أبداً، وأصدقائها في سوريا سيكونون خصوماً لها في المجال الاقتصادي، خصوصا روسيا وتركيا، ناهيك عن ألد أعدائها السعودية".
وأردف: "إيران خسرت خسارة عظيمة في سوريا، حيث أن وجودها كان ضمن سياسات واستراتيجيات الدول الكبرى، وعندما انتهى دورها بدأ الضغط لإخراجها.. إيران دولة ميليشيات، والتعامل الدولي معها مستقبلاً، سيكون معاملة دول لميليشيا مخالفة للقانون الدولي".

مقالات ذات صلة

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

"رجال الكرامة" تعلن إحباط محاولة لتصفية قاداتها

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا