هل عقدت موسكو صفقة مع واشنطن على تحجيم إيران في سوريا؟ - It's Over 9000!

هل عقدت موسكو صفقة مع واشنطن على تحجيم إيران في سوريا؟

بلدي نيوز 
أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، أنه أجرى مكالمة هاتفية ثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الليلة الماضية، ناقشا فيها طرق مواصلة التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران.
وأفادت صحيفة مقربة من نتنياهو بحصول تفاهمات أميركية - روسية "سيعمل بموجبها الجيش الروسي على لجم (حزب الله) وإيران في سوريا".
بالمقابل، نفى السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أنباء تزعم بأن قرار واشنطن الانسحاب من سوريا يأتي نتيجة محادثات بين روسيا وعدد من البلدان العربية.
وتعليقا على تقارير تقول إن الانسحاب جاء مقابل تحجيم روسيا لدور إيران في سوريا وحصول "إسرائيل" على حق شن أي ضربات على أي مواقع تريدها هناك، قال بيسكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية -: "لا.. الأمر ليس كذلك".
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤول نفسه قوله: إنه في إطار هذه التفاهمات، "ستواصل روسيا السماح لإسرائيل بضرب أهداف تابعة ( حزب الله) وإيران، في سوريا، واستهداف وسائل قتالية تعتبر (كاسرة للتوازن) هناك"، مشيرة إلى أن "هذه التفاهمات، التي تمت بمعرفة وموافقة الرئيس ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي التي سمحت بقرار إخراج القوات الأميركية من سوريا".
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب: إن "تصريحات نتنياهو لافتة للنظر، فهو لا يبدي تأثراً غير عادي من سحب القوات الأميركية ويحاول التقليل من شأنه"، بحيث يقول إنه (سحب مستشارين)، وإنه (لا يؤثر على إسرائيل)، مع أن الإسرائيليين عموماً يعبرون عن قلق شديد من تبعاته".
ونقل على لسان أحد كبار الوزراء الإسرائيليين قوله في محادثات مغلقة،إن "سحب القوات الأميركية لا يخدم مصالح إسرائيل، ويمس بالأكراد، ويعزز قوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويوفر لإيران محوراً لنقل الوسائل القتالية لسوريا".
وشكا هذا الوزير من أن نتنياهو لم يبلغ المجلس الوزاري الأمني المصغر أو مجلس الأمن القومي في حكومته بهذه التطورات، مع أن الأميركيين أبلغوه بقرار الانسحاب من سوريا يوم الاثنين الماضي، وأنه لم يشأ أن يبدأ وزراؤه في إطلاق التصريحات للإعلام ضد القرار أو تسريب معلومات تشوش على الإجراءات الأميركية.
وأثار قرار ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، انتقادات واسعة من أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين دعوا ترامب إلى إعادة النظر في قراره "تفاديا لتكرار أخطاء الإدارات السابقة".
واعتبر مراقبون أن خروج الولايات المتحدة من سوريا في هذا الوقت، هدية مجانية لإيران وروسيا وتنظيم "داعش"، في حين اعتبر آخرون أن الولايات المتحدة لن تترك مكانها لخصم لها، بل ستتركه لتركيا حليفتها في "الناتو".
المصدر: الشرق الأوسط+ بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

تحليل خيارات الموافقة والرفض للوثيقة المقدمة لحكومة لبنان وميليشيا حزب الله في ظل التوترات الإقليمية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

رأس النظام يلتقي وزير الدفاع الإيراني

"الدفاع التركية" تعلن تحييد عناصر من "العمال الكردستاني" شمالي سوريا